اعتاد المواطن اللبناني على سماع المفاجآت والعراقيل لهذا السبب لم يعد يعقد الامال ويرفع سقف طموحاته وهو محق لكنه بالرغم من ضآلة المأمول من باخرتي الكهرباء انتظر وبعد 11 شهراً على إقرار مجلس الوزراء استقدام باخرتين لتوليد الكهرباء بما يزيد معدل التغذية بالتيار ثلاث ساعات إضافية وإتاحة المجال لتأهيل معملي الزوق والجية، وصلت اخيرا اول من امس الباخرة التركية الاولى «فاطمة غول سلطان» إلى المياه الإقليمية اللبنانية لكنها اصطدمت بحال الطقس وبتأخر التجهيزات اللوجستية مما يطيل مدة الانتظار بانتظار هذه الافادة المتواضعة من التغذية التي لا تزيد على 3 ساعات والتي تضاف اليها ساعة بعد وصول الباخرة الثانية.
الا ان «فاطمة غول سلطان» لم تزل رابضة في عرض البحر ترسو قبالة معمل الزوق الحراري، لانها اصطدمت بمشكلتي الطقس والتجهيزات في انتظار تحسّن حال الطقس من جهة، واستكمال التجهيزات اللازمة من جهة أخرى والتي تستلزم نحو أسبوع أو عشرة أيام على أبعد تقدير بحسب مصادر متابعة في حين أشارت معلومات أخرى إلى إمكان دخولها الرصيف المخصّص لها في معمل الزوق، يوم الإثنين المقبل في حال سمح الطقس بذلك.
وأضافت المصادر بحسب صحيفة " اللواء اللبنانية "، أن عند رسو الباخرة على الرصيف المذكور، سيصار إلى تثبيتها في مكانها ثم وصلها بالمعمل وربطها بالشبكة ومدّ خطوط الفيول، وذلك يتطلب ما لا يقل عن ثلاثة أسابيع من العمل المتواصل، على ان يبدأ بعدها إنتاج الطاقة من الباخرة التي ستؤمّن 180 ميغاواط.
في غضون ذلك، يتم حالياً تجهيز الباخرة الثانية في تركيا أيضاً، لتنضمّ إلى الأولى في وقت لاحق لم يُحدّد بعد، على أن ترسو في معمل الجيّة الحراري.