أكد " سامي الخطيب " "رئيس المجلس السوري لزيت لزيتون " في تصريح لموقع "B2B" أن الحكومة لاتعطي زراعة الزيتون وإنتاج زيت الزيتون الاهتمام المطلوب والمهم لديها التباهي بأرقام كميات الإنتاج التي وصلت 160 ألف طن وعدد الأشجار الذي بلغ 100 مليون شجرة ، دون التفكير بزيادة هذه الكميات ووضع مزارع الزيتون الذي يتعرض لخسائر كبيرة نظرا لارتفاع تكلفة مستلزمات الإنتاج وانخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار .
كما وأوضح أن ما يقدم كدعم لزيت الزيتون هو دعم نظري فقط، على حين في الواقع هناك رسوم مفروضة على الصادرات ومنها زيت الزيتون تصل إلى 5 بالألف لصندوق الجفاف، ومن ثم ما يتم تقديمه كدعم في حال تصدير زيت الزيتون يؤخذ من جهة ثانية من خلال هذه الرسوم.
الخطيب أشار في حديث خاص لموقع "B2B" أن المشكلة الكبرى اليوم هي عملية تهريب زيت الزيتون إلى تركيا ذات الاستهلاك الكبير للزيت بطريقة الدوكما والكميات المهربة كبيرة جدا لدرجة أنه من المتوقع خلال شهر فقدان مادة الزيت من السوق المحلي مع ارتفاع كبير في سعرها حيث تباع حاليا من الفلاح بـ 4000 ليرة وهذا الأمر سيشكل عبئ كبير على المستهلك السوري .
وحول عملية تصدير الزيت أوضح أن التصدير مستمر إلى عدة دول من بينها لبنان ولكن عملية التصدير تتم دوكما دون أي قيمة مضافة وبسعر حوالي 30 دولار في الفترة الماضية قبل ارتفاع السعر , كما أن هنالك تصدير لإيران عن طريق المقايضة بين السلع .
مشاكل زراعة الزيتون وإنتاج الزيت كثيرة حسب قول الخطيب أهمها الشروط التعجيزية التي وضعتها وزارة الزراعة لترخيص المعاصر كأن تكون على أطراف المدن وليس في مناطق الإنتاج وهو ما يسبب صعوبة ونفقات إضافية على الفلاح الذي قد تبعد أرضه 20إلى 30 كيلو متر عن مدينة طرطوس على سبيل المثال إضافة إلى أن قلة عدد المعاصر يسيء لنوعية الزيت حيث يضطر المزارع لوضع الزيتون لمدة أسبوعين أو ثلاثة ليصل دوره في عملية العصر .
الخطيب أشار إلى أنه قدم كل المطالب لتحسين وضع الزيتون إلى وزير الزراعة خلال زيارته الأسبوع الماضي لمدينة طرطوس وقد وعد الوزير أن تتحول كل هذه المطالب إلى قرارات ونحن بانتظار تنفيذ هذه الوعود وأما المطالب فهي :
1-البحث الجدي في مشاكل شجرة الزيتون وزراعتها والعمل على إزالة الخلل الحاصل من نوعيات الغراس التي وزعت من مشاتل وزارة
الزراعة رغم علم كثير من المعنيين بعدم انتقاء أصناف تناسب المناطق التي ستزرع بها لا من ناحية الإنتاج ومقاومة الأمراض رغم
التطور الحاصل في زراعة الزيتون عالميا . أين نحن من هذا التطور وأين المديرية العامة للبحوث العلمية من كل هذا التطور؟
2- نرجو دراسة دمج قسم البحوث في ادلب مع مكتب الزيتون كما كان سابقا وتفعيله وأخذ دوره كالسابق
3_تفشي الأمراض بكثير من الحقول وعدم المتابعة الدورية والحقلية من الوحدات الإرشادية ودوائر الوقاية والدوائر المعنية ومراقبة
تنفيذ تعليمات المعالجة بشكل صحيح (إن وجدت ) والدليل استفحال بعض الأمراض في بعض المناطق مثل عين الطاووس وغيرها
الحل التطعيم بأصناف مقاومة ( تريليا – عيروني – سكري وهي بحاجة إلى تبني من هيئة البحوث ) يتم استبدالها وفق خطة مدروسة
بإشراف فنيين متخصصين .أين المديرية العامة للبحوث العلمية من كل ذلك ؟
3- نرجو العمل على وضع ضوابط لتوزيع الغراس من مشاتل الوزارة والمشاتل الخاصة بعد دراستها الجدية
4- ماهو المغذى من الدعم الزراعي ودعم الصادرات وعدم استفادة القطاع من هذا الدعم وعدم واقعية الدعم الزراعي
5- البحث عن وضع ضوابط لتصدير الزيت والزيتون إلى لبنان مما يزيد العقبات الموجودة أمام -المصدرين
6- المساعدة لدى وزارة الإعلام في إقامة حملات إعلامية ترويجية داخلية لتوعية المواطنين لفوائد الزيت وخارجية عن مكانة سوريا
بين المنتجين للزيتون وزيته وعن المواصفات التي يتميز بها
7- عدم تمثيل قطاع الزيت في الاجتماعات الاقتصادية ومناقشة كثير من أمور الزيتون وزيته بغياب المعنيين
8- تشجيع الاستثمار في قطاع الزيتون وتبسيط اجراءات استبدال المعاصر و تسهيل الترخيص الجديد وإزالة العقبات والشروط التعجيزية
9- وضع ضوابط لعصر الزيتون وتخزين الزيت ومراقبة التنفيذ من ناحية نقل الزيتون وتخزين الزيت بالتنك والكالونات البلاستيكية
مما يزيد بتكلفة الإنتاج ويسيء إلى مواصفات زيت الزيتون
10- المساعدة لدى وزير الري والبيئة لمناقشة واقع المعاصر والهجمة الكبيرة عليها من اتجاه تلويث المياه الجوفية للعمل على
على إيجاد سبل ومناقشتها لحل هذه المشكلة وليس تنصل الوزارات المعنية والمديريات المعنية بأي وزارة من هذا
الموضوع بأنه ليس مشكلة عامة وتحميله لأصحاب المعاصر ( إن الاستفادة من المياه الناتجة عن العصر في المناطق السهلية وليس الجبلية )
11- تخصيص شركات التعبئة بكميات من المازوت للاستمرار بعملها بسبب انقطاع التيار الكهربائي
12- توحيد مرجعيات الدعم والتسويق لقطاع الزيتون وزيت الزيتون رغم تكلفته الباهظة على الدولة والاستفادة شبه معدومة
13-هناك عقبات كبيرة خارجية تصادف منتجي ومصدري زيت الزيتون منها المنافسة الشديدة والشروط التعجيزية التي توضع من الدول التي سبقتنا في إنتاج زيت الزيتون ورغم إدراج زيت الزيتون في دعم الصادرات وعدم استفادة المصدرين من هذا الدعم توضع رسوم على التصدير لزيادة العقبات
14- نقترح إقامة ورشة عمل في المنطقة الساحلية برعاية السيد الوزير يتم من خلالها الوقوف على مشاكل هذه الشجرة
وأسباب تراجع زراعتها وتدني إنتاجها رغم تطور قطاع زيت الزيتون عالمياً ولمناقشة هذه المشاكل بالإضافة إلى مشكلة المياه الناتجة عن عصر الزيتون وإيجاد الحلول المناسب.
15- اقامة ندوات توعية وتدريب العاملين في هذا القطاع على اتباع أحدث الوسائل لتحسين الإنتاجية التنافسية ليصبح لهذه المادة قيمة عالمية ولتلافي نقص الخبرة في قطاع الزراعة والعصر والتي تؤدي إلى انخفاض جودة الزيت
16-المساعدة لدى وزارة الصناعة لتأمين مستلزمات الإنتاج من معامل وزارة الصناعة بما يتناسب مع المتطلبات الخارجية إن عدم تأمين مستلزمات الإنتاج واستيراد الكثير منها يؤدي إلى زيادة تكلفة المنتج وبالتالي ضعف المنافسة .