أكدت "المؤسسة العامة للتبغ"، أن قيمة الناتج الإجمالي العام الماضي بلغت 33.8 مليار ليرة، مشيرة إلى وجود قرارات جديدة لمنح العاملين طبيعة عمل تتناسب مع المخاطر والمهن الشاقة.
ونقلت صحيفة "تشرين" الحكومية، عن المؤسسة قولها إن: "الأحداث التي تشهدها البلاد، أدت إلى خروج معمل السجائر ومعمل الغلافات والمطبوعات ومصنع الكرتون في مدينة حلب من الإنتاج، وتوقفها عن الإنتاج بشكل كامل منذ الشهر الثامن من العام المذكور، الأمر الذي أدى إلى تراجع نسبة تنفيذ الخطة الإنتاجية على مستوى المؤسسة".
كما لفتت إلى "توقف معملي سجائر دمشق وحماة عن العمل خلال العام الفائت فترات متقطعة لعدم تمكن العمال من الوصول إلى مواقع العمل بسبب الأحداث الأمنية.وعدم توافر الكميات الكافية من الغلافات والمطبوعات والتي كانت تغذي معامل المؤسسة بهذه المادة".
وأضافت المؤسسة أن "هذه الأمور أدت لتراجع النشاط الإنتاجي إذ بلغت كمية الإنتاج الصناعي الفعلية خلال العام الماضي بحدود 11 ألف طن وبقيمة إجمالية مقدارها 20.8 مليار ليرة موزعة حسب الأصناف التي تنتجها معامل المؤسسة وبذلك تكون نسبة التنفيذ 72% من الكمية و106% من حيث القيمة".
وبالمقارنة مع العام 2011، أشارت المؤسسة إلى "وجود زيادة في القيمة مقدارها 1.5 مليار ليرة مع العلم بأن القيمة الإجمالية للفترة المماثلة تقدر بنحو 19.3 مليار ليرة وبذلك تكون نسبة التنفيذ 8%".
من جهة أخرى، بينت "المؤسسة العامة للتبغ" أنها "اتخذت جملة من الخطوات التي من شأنها تخفيض نسب الهدر في مستلزمات الإنتاج والمواد الأولية الأخرى لرفع مستوى الأداء الاقتصادي وخفض التكاليف ويتولى مجلس الإدارة مراقبة الهدر ومناقشة أسبابه وإعطاء التعليمات للحد منه".
وقالت إنها: "سبب تخفيض نسب الهدر عن الحدود المسموح بها تحقق وفر لغاية شهر تشرين الثاني من العام الماضي بمقدار 21مليون ليرة إذ تم اتخاذ عدة خطوات لتخفيض كلف الإنتاج في مقدمتها تعديل آلات التغليف التي أصبحت تستخدم مادة البولي بروبلين بدلا من مادة السلوفان وتصنيع قوالب شبك بدلا من استيرادها من الأسواق الخارجية وتعديل آلات التكريز القديمة".
كما أوضحت المؤسسة أنه "من الخطوات تعديل طريقة فرز التبوغ والتي أدت إلى تخفيض نسب الهدر وتحقيق وفر مقداره 268 مليون ليرة سنوياً وتالياً تخفيض كلف الإنتاج بالمقدار ذاته".
أما فيما يتعلق بالإنتاج المحلي الإجمالي على مستوى المؤسسة خلال العام الماضي، بلغت قيمته 33.8 مليار ليرة مع العلم بأن القيمة المخططة لكامل العام المذكور بحدود 37.4 مليار ليرة وبذلك تكون نسبة التنفيذ 91% من أصل الخطة.
أما فيما يتعلق بالإنفاق الاستثماري فقد بلغت نسبة تنفيذه بـ 51% من أصل القيمة المخططة والبالغة قيمتها 189 مليون ليرة، حيث أنفقت المؤسسة منها بحدود 97 مليون ليرة فقط على المشروعات الضرورية.
وكانت أسعار الدخان الوطني في سورية، ارتفعت العام الماضي، بنسبة تفوق 10% مجدداً دون مبرر، حيث وفوجئ المواطن عند شرائه علبة الدخان بدفع مبالغ إضافية للبائع الذي يعزي بدوره السبب إلى عدم توفره بالسوق المحلية.
يشار إلى أن "المؤسسة العامة للتبغ" انتجت خلال عام 2011، كمية 124.6 طناً وقيمتها نحو 16 مليار ليرة سورية وبنسبة تنفيذ 105٪ يقابلها في العام الماضي إنتاج 11670 طناً وقيمتها 14.4 مليار