زاد حجم التبادل التجاري بين لبنان والصين، عن «مليار وسبعمئة مليون دولار أمريكي لسنة 2012». وقدّر السفير الصيني في لبنان وو زكسيان الزيادة «بـ15 في المئة عن السنوات السابقة».
وأبرز أثناء جولته على عدد من الفعاليات الاقتصادية والسياسية في صيدا أمس، أهمية تعزيز التعاون والتوازن التجاري والاقتصادي بين لبنان والصين، آملا العمل على اقامة معارض مشتركة في البلدين.
وإذ أكد زكسيان أن «الاستقرار الأمني والسياسي يخلق مناخات ملائمة ومشجعة أمام المستثمرين الصينيين»، ركز على «أهمية تنشيط الحركة السياحية باتجاه لبنان»، معتبرا أنه «عبر السياحة يمكن أن نحقّق توازنا فعليا في الموضوع الاقتصادي والتجاري».
واستهل السفير الصيني برنامج لقاءاته في صيدا، في «غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب». وكان في استقباله رئيس الغرفة محمد صالح وأعضاء مجلس ادارة الغرفة وفاعليات اقتصادية وصناعية. ورافق السفير مدير مكتبه «جيلاني شانغ نان»، والملحق السياسي «لو يي»، ووفد من تجّار لبنانيين في الصين.
وأوضح صالح في اللقاء أن «الصادرات الصينية إلى لبنان متعددة وتشمل مواد البناء، الملابس، المنتجات الكهربائية وغيرها من السلع الاستهلاكية»، مشددا على «وجوب أن يعمل الطرفان على توسيع آفاق التعاون التجاري والأسواق وزيادة الصادرات والواردات، ورفع نوعية الإنتاج، وأن تحقق العلاقات التجارية الثنائية توازنا أفضل في الميزان التجاري بين البلدين».
ولفت الانتباه إلى ما يتمتع به جنوب لبنان من ميزات عديدة للاستثمار، معربا عن أمل رجال الأعمال إرساء قواعد العمل المشترك مع الصين في المجالات كافة.
من جهته، لفت السفير الصيني الانتباه إلى أن «منتدى رجال الأعمال والاقتصادي الصيني العربي»، الذي يعقد في أيار المقبل في الصين، سيصار فيه إلى دعوة غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان، لحضور هذا المؤتمر، الذي يبحث سبل التعاون والشراكة بين البلدين».
وكان زكسيان قد زار الأمين للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد ورئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري، وبحث معهما في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.