بيّن المهندس عبد الله حنجر المدير العام لكهرباء محافظة دمشق أن كمية الاستطاعة في مدينة دمشق في هذه الفترة في فصل الشتاء للعام الحالي قد وصلت إلى نحو 1650 ميغاواط في حين بلغت كمية الاستطاعة وللفترة نفسها من العام المنصرم نحو 1250 ميغاواط وبهذا بلغت نسبة النمو وزيادة الطلب على الطاقة نحو 40% وبمقدار 400 ميغاواط مؤكداً أن هذه النسبة تتفاوت بين منطقة وأخرى إذ وصلت النسبة إلى 80% في مناطق متعددة مثل الزاهرة الجديدة والميدان ومساكن برزة وركن الدين في حين تجاوزت هذه النسبة 100% في مناطق المخالفات وبعض المناطق الأخرى في مدينة دمشق وذلك نتيجة الضغط السكاني الحاصل والاعتماد الكبير من قبل المشتركين على الطاقة الكهربائية لأعمال التدفئة وتسخين المياه نتيجة في النقص الحاصل في حوامل الطاقة الأخرى، لافتاً إلى أن هذه الزيادة الكبيرة قد ساهمت بأعطال كبيرة بالشبكة.
وعن عدد المشتركين وفئاتهم في مدينة دمشق والمسجلين لدى الشركة أشار حنجر وفقاً لصحيفة " تشرين" إلى أن عددهم وصل إلى 569062 مشتركاً حتى نهاية العام الماضي منهم 448950 مشتركاً منزلياً و118053 مشتركاً تجارياً و2201 مشترك صناعي و58 لوحة إعلانية وغيرها...
وتابع مدير عام الشركة العامة لكهرباء دمشق حديثه عن الأعمال المنفذة والتي نفذتها الشركة وفقاً لخطتها الاستثمارية الموضوعة للعام الماضي قائلاً: لقد تم تنفيذ عدة مشروعات مهمة من الخطة الموضوعة وبنسبة وصلت إلى 90% وهذا وفقاً للظروف الراهنة وتتوزع هذه الأعمال المنفذة على إنشاء 39 مركز تحويل ووضعها بالخدمة وباستطاعة مركبة جديدة بلغت 29310 ك.ف.أ منها 24 مركزاً في المناطق النظامية، أما على مستوى تمديد خطوط التوتر المتوسط 20 ك.ف لتأمين مراكز تحويل جديدة فقد قامت الشركة بمد خطوط توتر متوسط أرضية بطول 11,79 كم وتمديد خطوط توتر متوسط هوائية بطول 2,7 كم، أما على مستوى تمديد خطوط التوتر المنخفض 0,4 ك.ف لتأمين مراكز التحويل الجديدة فقد قامت الشركة بمد خطوط توتر منخفض كابلات أرضية بطول 7,41 كم وكذلك مد خطوط توتر منخفض شبكات هوائية بطول 4,61 كم.
ولتحسين وثوقية الشبكة وواقعها في مناطق مدينة دمشق المختلفة فقد قامت الشركة باستبدال وتجديد شبكات التوتر المتوسط الأرضية بطول 5,67 كم وتم استبدال وتجديد شبكات توتر منخفض هوائية (كابلات جدارية) بطول 78,71 كم وكذلك استبدال وتجديد كابلات توتر منخفض أرضية بطول 14,93 كم كما تم تكبير استطاعة محولات 50 مركز تحويل محملاً أعلى من حمولاته الاسمية.
أما على مستوى أعمال الصيانة الوقائية والصيانة الطارئة ومعالجة الأعطال على الشبكة لتأمين استمرار التغذية الكهربائية على الشبكة فقد قامت الشركة بصيانة 370 مركز تحويل صيانة كهربائية وإنشائية وكذلك صيانة 11 محطة تحويل صيانة دورية إضافة لصيانة لوحات مكثفات لـ394 مركز تحويل ووضعها بالخدمة باستطاعة إجمالية مقدارها 109780 ك.ف.أ وكذلك تم استبدال 6953 عداداً أحادياً و708 عدادات ثلاثي، أما على مستوى تركيب العدادات للمشتركين الجديد فأكد حنجر أن الشركة تستجيب مباشرة إلى أي طلب لتركيب العدادات علماً أن الشركة قد قامت بتركيب 8932 عداداً أحادياً و574 عداداً ثلاثي الطور لأغراض منزلية وتجارية وتمديد كابلات خاصة لهذه العدادات وقدر طولها بـ103,93 كم.
وأمل حنجر من جميع المشتركين ضرورة الإبلاغ عن أي مخالفات تذكر من قبل بعض المواطنين الذين يعتمدون في تغذيتهم الكهربائية على الاستجرار غير المشروع للطاقة لكون هذا العمل مضراً بشكل كبير بالاقتصاد الوطني وكذلك بوثوقية واستمرار التغذية علماً أن الشركة قد قامت لتلافي هذه الأعمال غير القانونية باستنفار حملات المفتشين لديها للحد من هذا الاستجرار وقد وصل عدد الضبوط المنظمة بحق المخالفين إلى 1869 ضبطاً.
وعن الديون المترتبة للقطاع العام قال حنجر: إن الشركة تقوم بإجراءاتها القانونية لتحصيل هذه الديون والتي وصلت إلى 3346221879 ليرة سورية وذلك لغاية نهاية العام المنصرم.
وختم المهندس عبد الله حنجر حديثه بتوجيه رسالة إلى جميع المشتركين لتفادي الانقطاعات الكهربائية ولتخفيض فترات التقنين وذلك من خلال عدم تشغيل التجهيزات الكهربائية ذات الاستطاعات العالية كالتدفئة والتكييف والغسالة وأجهزة تسخين المياه في وقت واحد وتشغيلها بشكل متناوب والاقتصاد في تشغيل التدفئة وتسخين المياه لكونهما يعدان من الأسباب الرئيسة في زيادة الحمولات على الشبكة وبالتالي تؤدي إلى زيادة الأعطال والانقطاعات المتكررة ويفضل أثناء فترة التقنين أو انقطاع التيار الكهربائي فصل كل التجهيزات الكهربائية ذات الاستطاعات العالية وعدم تشغيلها مباشرة لدى عودة التيار إلا بعد تأخير لا يقل عن خمس دقائق حفاظاً عليها وتفادياً لحدوث أعطال قد تصيب الشبكة الكهربائية نتيجة للحمولات الكبيرة جراء ذلك.