أكد الدكتور هزوان الوز وزير التربية أهمية توضيح الآليات التي سيعمل بها المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بعد إحداثه كمركز متخصص بتأهيل وتدريب المعنيين بالطفولة المبكرة, وذلك انطلاقاً من أن التربية أفضل استثمار في بناء مستقبل الإنسانية وازدهارها فكراً وقيماً وحضارة. وأضاف وزير التربية خلال اجتماعه الأول أمس بمجلس إدارة المركز أن تعزيز التعليم ما قبل المدرسي، والتركيز على إعطاء الأطفال أفضل بداية ممكنة بدءاً من السنوات الأولى التي يشهد الدماغ خلالها تطوراً سريعاً ، وتشجيع الآباء على إحضار أطفالهم إلى الروضة والمكتبة، وتدريب المعنيين بالرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة على البحوث التطبيقية عن طريق تقصي الحقائق والقيام بأنشطة تحليلية وتوفير إمكانية الوصول إلى أحدث البحوث لتعزيز إنشاء المزيد من رياض الأطفال الجيدة تعد من أولويات عمل المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة.
مشيراً إلى أن تنمية الطفولة المبكرة أمر حيوي لمستقبل الطفل ويعد مؤشراً قوياً للنجاح في الحياة مستقبلاً، مؤكداً أن الأطفال الذين يمرون بمرحلة التعلم ما قبل المدرسي يمكثون في التعليم لفترة أطول ويتمكنون من تحقيق إنجازات أكثر ويستفيدون من تنمية معرفية أفضل. لذلك كان إنشاء هذا المركز في الجمهورية العربية السورية ثمرة بناءة لسعي الحكومة الحثيث والمتمثل بوزارة التربية في المضي قدماً بتكريس القيم والجهود لرفع مستوى الاهتمام بهذه المرحلة والنهوض بها.
وقدمت كفاح حداد ووفقاً لصحيفة " تشرين " مديرة المركز الإقليمي عرضاً سريعاً ومراجعة لما تم إنجازه من أنشطة وورشات عمل خلال عام 2012.
كما ناقش أعضاء مجلس الإدارة مشروع النظام الداخلي للمركز، وخطة عمله الوطنية والإقليمية للعام الحالي؛ بهدف التعرف إلى دور اليونسكو وإمكانية القيام بدورهم فيها بشكل فعلي ، وآليات التعاون مع المنظمات الدولية ،بالإضافة إلى اختيار أعضاء مجلس الإدارة من الدول العربية مع مراعاة التوزع الجغرافي للمنطقة والاهتمام برعاية الطفولة المبكرة ، فضلاً عن مناقشة موازنة المركز / إيرادات- ميزانية جارية واستثمارية/، وآليات التعامل مع المركز كهيئة مستقلة داخل وزارة التربية وخارجها، وأوضاع كل من العاملين في المركز من الناحية الإدارية والمالية ومنسقي الفرق الفرعية في المحافظات.