طالب رئيس المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين في الحسكة (تكليفاً) المهندس مازن بيجو، بتـأمين حاجة المحافظة من السماد بجميع أنواعه، (وذلك من أجل إضافته إلى المحصولات الشتوية المزروعة، ولاسيما أن موعد إضافة الدفعة الثانية من السماد قد أزف، في ظل الهطلات المطرية الممتازة التي شهدتها وتشهدها المحافظة).
وأوضح المهندس بيجو بحسب صحيفة " تشرين " أن رصيد المحافظة من الأسمدة يبلغ حالياً الصفر من جميع الأنواع، إذ تبلغ حاجة محافظة الحسكة من سماد اليوريا 46% للموسم الشتوي الحالي 108000 طن، وزع منها 23096 طناً، ومن سماد نترات 33,5% 62 ألف طن لم يوزع منها شيء حتى الآن, ومن سماد نترات 30% 35 ألف طن وزع منها 2648 طناً، ومن سماد سوبر فوسفات 46% 100 ألف طن وزع منها 11623 طناً.
أما بالنسبة للبذار المعقم والمغربل، فقد بلغت الكمية الموزعة على المنتجين خلال الموسم الزراعي الحالي لمحصولات الحبوب الشتوية 100 ألف و389 طن بذار قمحاً، ويوجد لدى فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار كمية 4365 طناً رصيداً معقماً و79841 طناً رصيداً خاماً. كما تم توزيع 1465 طن بذار شعيراً. وهذه الكميات الموزعة من البذار تبين أن هناك نسبة من الفلاحين والمزارعين في محافظة الحسكة قاموا بزراعة حقولهم من البذار الذي احتفظوا به من إنتاج الموسم الماضي، ذلك أن المقارنة بين المساحات المزروعة وكمية البذار الموزعة من فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار، تظهر أن كمية البذار الموزعة أقل من المساحة المزروعة, وخاصة أن المعلومات المتاحة تؤكد أن المساحات المذكورة في التقارير الصادرة عن مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي هي قريبة من الواقع.
ولفت المهندس بيجو إلى أن عدم توافر مستلزمات الإنتاج بالكميات والمواعيد والأسعار المناسبة خلال الموسم الزراعي الحالي، كان من أهم الأسباب التي أدت إلى عدم تنفيذ الخطة الزراعية المقررة لمحصولات الحبوب الشتوية في المحافظة بالكامل، ما يعني خسارة كميات لا يستهان بها من إنتاج القمح والشعير، والوطن بأمس الحاجة إليها في الظروف الحالية.
من جانبه مدير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أفرام زخاريا ضم صوته إلى صوت المهندس بيجو، لجهة ضرورة تأمين حاجة المحافظة من الأسمدة. مؤكداً أن عدم توافر المازوت وارتفاع أسعاره في السوق السوداء إلى ما يقارب المئتي ليرة لليتر الواحد، وعدم تأمين الأسمدة الآزوتية والفوسفورية للمساحات المزروعة، والتأخر بصرف قيم المحصولات الزراعية (القطن)، وانقطاع التيار الكهربائي بسبب التقنين والأعطال لفترات طويلة، هي التي حالت دون تنفيذ الخطة الزراعية المقررة في محافظة الحسكة بالكامل. فقد بلغت نسبة زراعة القمح المروي 78.3% من الخطة، من خلال زراعة 253 ألف هــ من 329 ألف هــ، وبلغت نسبة زراعة القمح البعل 79.5% من الخطة من خلال زراعة 330 ألف هــ من 414606 هــ. أما من الشعير فقد بلغت نسبة تنفيذ الخطة 75% بالنسبة للشعير الحب المروي من خلال زراعة 31 ألف هــ من 41242 هــ، وبلغت نسبة زراعة
الشعير الحب البعل 69.6% من الخطة، من خلال زراعة 213800 هـ من المساحة المقررة في الخطة البالغة 307120 هـ.
وأشار زخاريا إلى أن زراعة محصولات الحبوب الشتوية توقفت في المحافظة، إذ لا يمكن زراعة أي مساحات بهذه المحصولات بعد الآن, وخاصة أن الإدارة العامة للمصرف الزراعي التعاوني أوقفت (تمويل الموسم الشتوي 2012/2013 بدءاً من تاريخ 11/2/2013, وسمحت فقط بالاستمرار (ببيع مستلزمات الإنتاج نقداً للموسم المذكور لغاية 28/2/2013 حسب الأنظمة والتعليمات المبلغة أصولاً، وكذلك الاستمرار بمنح البذار والأسمدة حصراً للمعاملات الجاهزة والمقرة من قبل لجنة قروض الفرع قبل تاريخه وعدم قبول أي معاملة جديدة).
وبيـّّن أن الحالة العامة للمساحات المزروعة بالقمح والشعير جيدة حتى الآن، من حيث الحالة المورفولوجية والنمو الخضري والخلو من أي أمراض أو آفات زراعية.
يذكر أن محافظة الحسكة شهدت خلال الموسم الحالي أمطاراً ممتازة، على مختلف الصعد، «الغزارة والشمولية والتواتر والاستمرارية»، ما يبشر بموسم زراعي وفير من محصولات الحبوب.