تراجعت الأرباح الصافية للمصارف الخاصة الأربعة عشر العاملة في السوق المحلية العام الماضي بشكل محدود مقارنة بأداء العام السابق 2011 حيث بلغت نسبة التراجع 2.87% بعد أن فقدت تلك الأرباح نحو 176 مليون ل.س حيث بلغت في عام 2011 ما قيمته 6٫14 مليار ل.س.
في حين تجاوزت الأرباح الصافية للمصارف الخاصة الأربعة عشر العاملة في السوق المحلية 5.96 مليارات ل.س خلال العام الماضي 2012 وذلك وفقاً للبيانات المالية الأولية التي أفصح عنها مؤخراً، وعادلت تلك الأرباح 64.16 مليون دولار أميركي على أساس سعر صرف للدولار 93 ل.س في السوق السوداء في نهاية العام "وهذا السعر سوف نعتمده في جميع حساباتنا".
ولكن بالدخول إلى أنواع العمل المصرفي من جهة مصارف تقليدية وإسلامية نلاحظ اختلاف الأمر، فقد تراجعت أرباح المصارف الإسلامية الثلاثة العاملة في السوق المحلية بنحو 418.98 مليون ل.س عن مستوى الأرباح المحققة في العالم 2011 أي بنسبة تراجع 32.18%، على حين ارتفعت أرباح المصارف التقليدية الأحد عشر بأكثر من 5% بعد ما ازدادت أرباحها بنحو 242.98 مليون ل.س ، فقد بلغت أرباح التقليدية في 2012 ما قيمته 5٫08 مليار ل.س مقارنة بـ 4٫8 مليارات في 2011، بينما بلغت أرباح الإسلامية 885٫37 مليون ل.س في 2012 مقارنة بـ 1٫3 مليار ل.س في 2011.
مع الإشارة إلى أن القسم الأكبر من تلك الأرباح الصافية تعود لتقييم مراكز القطع الأجنبي. وخاصة الأرباح غير المحققة لتقييم مراكز القطع البنيوية، والتي تشكل بين 60 إلى 70% من الأرباح الصافية في 2011 و2012 ومن الجدير ذكره أن جميع المصارف الخاصة حققت أرباحاً صافية في 2012 باستثناء "بنك سورية والأردن" الذي حقق خسارة بنحو 37.95 مليون ل.س.
وبحسب صحيفة "الوطن" المحلية فقد حقق بنك "قطر الوطني- سورية" أكبر ربح صاف في 2012 تجاوز 2.75 مليار ل.س "29.55 دولار" وهو ما يشكل 46% من أرباح المصارف مجتمعة، تلاه "المصرف الدولي للتجارة والتمويل" بربح تجاوز 661.65 مليون ل.س "7.1 ملايين دولار" ما يشكل أكثر من 11% من أرباح المصارف ثم "بنك البركة" بربح تجاوز 618.3 مليون ل.س "6.648 ملايين دولار" بنسبة 10.36% من إجمالي المصارف ثم بنك "بيمو السعودي الفرنسي" بربح تجاوز 575 مليون ل.س "6.183 ملايين دولار" مع الإشارة إلى أن المصارف الإسلامية حظيت على 14.84% من إجمالي ربح المصارف والتقليدية على 85.16%.