سجلت الأسواق العربية أداءً موجباً خلال جلسات تداول الأسبوع واستطاعت ست أسواق عربية التقدم والإغلاق في المنطقة الموجبة، مقابل الانخفاض في سبعة اسواق ، فقد تصدرت سوق أبو ظبي الأسواق العربية المرتفعة بنسبة 3% ، وتلاه سوق دبي المالي بنسبة 1.5%، ثم المؤشر العماني بنسبة 1.4%، ومن ثم السوق البحريني 1.1%، ثم الكويتي 0.2% فالسوق المغربي أخيراً بنسبة ارتفاع بلغت 0.1%.
أما على صعيد التراجعات فتصدر المؤشر المصري الاسواق العربية المتراجعة بنسبة 1.6%ن وتلاه المؤشر القدس بنسبة 1.4% ثم المؤشر العراقي بنسبة 0.13% ، ومن ثم كل من بورصة بيروت والسوق القطرية بنسبة 0.7% لكل منهما، ومن ثم السوق التونسي بنسبة 0.6% وحلت السوق السعودية في المرتبة قبل الاخير بنسبة 0.4% واخيراً جاءت السوق الاردنية بنسبة 0.3%
ورأي رئيس مجموعة صحاري " أحمد مفيد السامرائي " في تحليله الاسبوعي لأسواق المال العربية: " البورصات العربية سجلت أداءً موجباً خلال جلسات تداول الأسبوع واستطاعت الإغلاق في المنطقة الموجبة غير المستقرة، نظراً إلى عدم قوة الارتفاعات والانخفاضات». ولفت إلى أن «وتيرة النشاط أتاحت الدخول في عمليات مضاربة احترافية تلتها موجات جني أرباح أفقية ساهمت في رفع نطاقات التذبذب بين جلسة وأخرى وساهمت في رفع قيم التداولات خلا معظم الجلسات، ما انعكس إيجاباً على أسعار عدد كبير من الأسهم».
وأشار إلى أن الأسهم الكبيرة كانت أقل حظاً لجهة تركز التداولات بسبب عدم رغبة المتعاملين في شرائها أو بيعها، ما يعكس دخول التداولات مرحلة الفرز والتصنيف للأسهم المتداولة وفق قوة نتائج أدائها المعلن عنها أو ضعفها، ومدى تطابق تلك النتائج مع التوقعات السابقة، وبالتالي اتخذ قرار الشراء أو التخلص من الأسهم المحمولة، في حين فضل عدد من المتعاملين عدم الشراء أو البيع بانتظار إعلان التوزيعات السنوية». ولاحظ أن «الاتجاهات المسجلة ما زالت بعيدة عن التقويم المناسب لقيمة الأسهم ونتائج شركاتها على أساس سنوي، إذ إن النتائج الموجبة تبقى موجبة ولا بد من أن تؤثر إيجاباً في أداء الأسهم والبورصة، بغض النظر عن الأرباح أو التوقعات في شأنها».
وأضاف: استمر الشراء المدروس مهيمناً على نسبة كبيرة من التداولات من جانب كل المتعاملين على رغم المضاربات المسجلة والتي تخفض الفرص الاستثمارية الممكنة لدى البورصات وتساهم في بقاء جزء كبير من المتعاملين وسيولتهم خارج البورصات، وخصوصاً الاستثمار المؤسسي والصناديق والمحافظ الاستثمارية.
وفي تفاصيل أداء بعض الأسواق المال العربية فقد سجلت السوق الكويتية مكاسب طفيفة خلال الأسبوع بدعم قاده قطاع الصناعة وسط تباين في أداء الأسهم. وارتفع مؤشر السوق العام 11.40 نقطة، أو 0.18 في المئة ليقفل عند 6409.04 نقطة، وتراجعت أحجام التداولات 27 في المئة إلى 1.94 بليون سهم وقيمها 16.7 في المئة الى 151.4 مليون دينار (533.3 مليون دولار) في 33.2 ألف صفقة.
وتراجعت البورصة القطرية بضغط من قطاع الاتصالات وسط تباين في أداء الأسهم القيادية وحركة التداولات. وخسر مؤشرها العام 58.28 نقطة، أو 0.66 في المئة، ليقفل عند 8734.56 نقطة، كما تراجع حجم التداولات 44 في المئة إلى 37.55 مليون سهم بينما ارتفعت قيمتها 12.7 في المئة إلى 1.5 بليون ريال (412 مليون دولار) في 17448 صفقة. وصعدت أسعار أسهم 19 شركة في مقابل تراجعها في 20 واستقرارها في ثلاث.
أما في مصر فقد تراجع رأس المال السوقى للأسهم المقيدة فى البورصة خلال تعاملات الأسبوع الماضى بنسبة 1.4%، بما يعادل 5.49 مليار جنيه، بعدما تراجع من مستوى 386.4 مليار جنيه إلى مستوى 380.9 مليار جنيه نهاية الأسبوع الماضى.
وبلغ إجمالى قيمة التداول خلال الأسبوع المنتهى نحو 3.8 مليار جنيه، فى حين بلغت كمية التداول نحو 469 مليون ورقة منفذة على 105 آلاف عملية، وذلك مقارنة بإجمالى قيمة تداول قدرها 3.6 مليار جنيه، وكمية تداول بلغت 623 مليون ورقة منفذة على 102 ألف عملية خلال الأسبوع السابق عليه.
وسجلت السوق البحرينية مكاسب قوية بدعم قاده قطاع المصارف، وارتفع المؤشر العام 11.54 نقطة، أو 1.06 في المئة، ليقفل عند 1102.80 نقطة. وزاد حجم التعاملات وقيمتها إذ تداول المستثمرون ملكية 101.3 مليون سهم بـ15.81 مليون دينار (42.4 مليون دولار) في 289 صفقة.
وحققت السوق العمانية مكاسب قوية بدعم من كل القطاعات وسط ارتفاع في مؤشرات القيم والأحجام. وصعد المؤشر 81.64 نقطة، أي 1.38 في المئة، ليقفل عند 5979.91 نقطة، وزاد حجم التعاملات وقيمتها 4.63 و17.12 في المئة على التوالي بعدما تداول المستثمرون 61.4 مليون سهم بـ45.9 مليون ريال (119.4 مليون دولار) في 10234 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 46 شركة في مقابل تراجعها في 19 واستقرارها في ثمان.
وتراجعت السوق الأردنية بضغط من قطاع الصناعة وسط تراجع في حركة التداولات. ونزل مؤشرها العام 0.31 في المئة ليقفل عند 2046.70 نقطة، وتداول المستثمرون 71 مليون سهم بـ57.7 مليون دينار (81.8 مليون دولار) في 27363 صفقة. وزادت أسعار الأسهم في 74 شركة وتراجعت في 69 واستقرت في 36 شركة.
وتراجع أداء مؤشر العراق المالي فى هذا الأسبوع بنسبة 0.13%، حيث أغلق المؤشر فى تعاملاته اليوم عند المستوى 122.26 نقطة مقابل 122.42 نقطة فى الاسبوع الماضى ليفقد من قيمته 0.16 نقطة.
وبلغ اجمالى حجم التداولات 7.57 مليار سهم بمتوسط يومى 1.514 مليار سهم، فيما بلغت قيمة التداول الى نحو 17.596 مليار دينار بمتوسط 3.24 مليار دينار يومياَ.