أنهت محافظة دمشق دراسة متكاملة لإقامة معمل تحويل القمامة الصلبة المنزلية إلى سماد عضوي وبين المهندس موريس حداد مدير إدارة النفايات الصلبة بدمشق وريفها أن خطوط المعمل تقوم باستقبال الكميات الواردة من المدينة ليصار إلى عمليات الفرز والمعالجة وصولاً إلى تحويل جزء من المحتويات إلى سماد عضوي آمن زراعياً ما يخفف من الآثار السيئة السلبية للتعامل التقليدي مع النفايات الصلبة أو حتى الطرق المطورة كاستخدام المطامر وغير ذلك من أساليب.
وأوضح المهندس حداد بحسب صحيفة " الثورة " أن موقع الجيرونية حيث المقصد الأخير للنفايات المختلفة يصله يومياً نحو 2500 طن من النفايات وتعمل الكوادر حالياً على المعالجة وفق الإمكانات المتاحة وبما يراعي القواعد البيئية لافتاً الى أن المديرية عملت على توسيع الحزام الأخضر المحيط بالموقع في الجارونية ووصل عدد الأشجار حالياً إلى 30 ألف شجرة منها 20 ألف من غراس الزيتون و 10 آلاف غرسة حراجية.
وضمن الاهتمام بالجانب البيئي أشار المهندس حداد إلى أن المديرية أفتتحت قاعة للتوعية البيئية يتم فيها استقبال طلاب المدارس والمعاهد والجامعات لتقديم معلومات كاملة من آلية التعامل الأمن مع النفايات ليصار بعد ذلك الى تنفيذ جولة ميدانية تتناول مراحل التعامل مع النفايات الصلبة والطبية والورقية.
وفيما يتعلق بالنفايات الورقية اشار المهندس حداد الى أن المديرية استقدمت فرامة للورق تعمل على تحويل الورق التالف إلى بالات كبيرة قسم منها يذهب لمعمل الورق في دير الزور والقسم الآخر يسوق إلى القطاع الخاص لإعادة التصنيع وكل ذلك يسبقه إزالة الداتا (المعلومات) الموجودة على الورق التالف.
وعن النفايات الطبية أوضح المهندس مراد أن المديرية تقوم بإزالة الخطر من تلك النفايات عبر التعقيم بالبخار واستقدمت لذلك التجهيزات اللازمة للتعقيم وهي طريقة آمنة لافتاً الى أن استطاعة الخط القائم 12 طناً يومياً وتم اختيار استطاعة كبيرة لاستيعاب الزيادة المستقبلية للنفايات الطبية مضيفاً أن المحارق الثلاثة المتوفرة لدى المديرية يتم استخدامها في حالات الضرورة.