تقوم مديرية الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة بإنتاج طيف واسع من اللقاحات الخاصة بالثروة الحيوانية وتقع مهمة إنتاج اللقاحات على عاتق قسم إنتاج اللقاحات الذي يتألف من دوائر إنتاج اللقاحات الفيروسية ودائرة إنتاج اللقاحات الجرثومية ودائرة إنتاج لقاحات الدواجن إضافة إلى دائرة المصول والانتجينات.
ويغطي إنتاج مديرية الصحة الحيوانية حوالى 70% من حاجة القطر من اللقاحات البيطرية وهي:
لقاح الانتروتوكسيميا 14-16 مليون جرعة
جدري الأغنام والماعز 13-15 مليون جرعة
جمرة عرضية 100-150 ألف جرعة
جمرة خبيثة 2.5 مليون جرعة
التهاب الأنف والرغامى المعدي 25-30 ألف جرعة
بروسيللا S19 40-50 ألف جرعة
بروسيللا REV-1 1-1.5 مليون جرعة
لقاحات الدواجن 150-160 مليون جرعة
وأشار الدكتور حسين السليمان مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة بحسب صحيفة " تشرين " إلى أن لقاحات الحيوانات الكبيرة توزع مجاناً مع ضمان إيصالها إلى المحافظات التي ستطبق بها حملات التحصين في برادات مجهزة لهذا الغرض ليتم استخدام اللقاحات ضمن برنامج التحصين المعتمد في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
وتؤمن اللقاحات المنتجة في مديرية الصحة الحيوانية متطلبات السلامة والأمان والفعالية المعتمدة من قبل المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وتخضع للرقابة عبر جميع مراحل الإنتاج للتأكد من جودة المنتج كما تقوم مديرية الدواء البيطري في مخابرها بمراقبة عينات من كل وجبة من وجبات اللقاح المنتج ومطابقتها مع ما هو معتمد في المواصفات السورية قبل إعطاء الموافقة على توزيع اللقاح.
نتيجة للظروف الحالية وبسبب الأوضاع الأمنية التي تسبب إعاقة العمل في مبنى إنتاج اللقاحات الجرثومية بشبعا في منطقة الغوطة الشرقية فقد تم العمل على تجهيز وإعادة تأهيل الجزء الخاص بإنتاج اللقاحات الجرثومية في دمشق من أجل الاستمرار بتأمين اللقاحات الوقائية للثروة الحيوانية.
في الوقت الراهن يعاني العمل في إنتاج اللقاحات من بعض الصعوبات المتعلقة بتأمين المواد الأولية وذلك بسبب ظروف الحصار المفروض على القطر حيث تم التوجه لمراسلة وزارة الزراعة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتأمين بعض العترات اللقاحية وغيرها من المواد والاعتماد على العمل الذاتي في الاستعاضة عن بعض المواد المستوردة بمواد محلية.
وقال: تنتج مديرية الصحة الحيوانية وسطياً 200-225 مليون جرعة سنوياً بسعر تكلفة للجرعة الواحدة 1.35 ل.س أي ما يعادل 270-300 مليون ل.س وتوزع مجاناً لتحصين الثروة الحيوانية من خلال حملات التحصين الوقائي.
وحول إجراءات التقصي والمسح الوبائي قال مدير الصحة الحيوانية:
بالتعاون بين الأقسام المعنية في المديرية ودوائر الصحة الحيوانية في المحافظات ينفذ في كل عام عدة مسوحات وبائية مختلفة الغاية منها:
1- مسوحات للتقصي عن الأمراض الوبائية والأمراض العابرة للحدود
2- مسوحات للتقصي عن المستوى المناعي بعد إجراء عمليات التحصين الوبائي
وتقوم المخابر البيطرية باختبار جميع العينات المرضية الواردة من مربي الثروة الحيوانية وذلك بإجراء مختلف الاختبارات بدءاً من المسحات المجهرية وصولاً إلى استخدام تقنية PCR البصمة الوراثية.
- وكذلك تقوم المخابر بفحص وتحليل عينات المسح الوبائي
- وهناك دائرة الرقابة الغذائية التي تقوم بإجراء التحاليل لجميع عينات المنتجات الحيوانية سواء المستوردة أو المعدة للتصدير وذلك باستخدام أحدث التقنيات ويتم التأكد من خلو هذه العينات من المسببات المرضية ومطابقتها للمواصفة القياسية السورية.
ولفت إلى أن عملية الرقابة على الغذاء المستورد تتم من لحظة منح الموافقة الفنية للاستيراد فقبل منح الموافقات الفنية للاستيراد تتم دراسة الوضع الصحي للدولة المراد الاستيراد منها ويتبع للمديرية 21 معبراً حدودياً برياً وبحرياً وجوياً يوجد في هذه المعابر وعلى مدار الساعة كادر فني من الأطباء والمراقبين البيطريين.
وختم حديثه لافتاً إلى أن هذا الكادر يقوم من مطابقة موافقة الاستيراد مع الأوراق الثبوتية المرافقة للإرسالية ولاسيما الشهادة الصحية بعدها يتم أخذ العينات وإرسالها إلى المخبر المركزي حيث لا يتم الإفراج عن تلك الإرساليات إلا بعد ثبوت سلامتها صحياً ومطابقتها للمواصفة القياسية السورية ونود أن نشير إلى أن سورية هي عضو في المنظمة العالمية للصحـــة الحيوانيــــة OIE والتي تقوم على إصدار التشريعــات والمعـــايير الدولية لحماية الصحة الحيوانية والعمــــل من أجل القضــاء والســــــيطرة على الأمراض الحيوانية والمشــــتركة وتأمين التجارة الدولية الآمنة للحيوانات ومنتجـــاتها ومخلفاتها.