ذكرت وسائل إعلام إيرانية ومواقع تداول أسعار العملات على شبكة الإنترنت الاثنين أن الريال الإيراني زاد بنسبة 9% مقابل الدولار نتيجة تدخل سلطات طهران وتصريحات إيجابية خلال محادثات البرنامج النووي الإيراني بين طهران والقوى الغربية.
وأشارت تقارير إلى أن سعر العملة الإيرانية ناهز ما بين 32 ألفا و500 ريال و33 ألفا و500 ريال للدولار الواحد في السوق السوداء مقارنة بسعر 36 ألفا و300 ريال الأحد.
ويأتي صعود العملة الإيرانية بعدما فقدت نصف قيمتها وهبطت لمستويات قياسية العام الماضي جراء العقوبات الغربية على طهران على خلفية ملفها النووي، إلا أن الريال استعاد بعض قوته الأسبوع الماضي وارتفع بنسبة 2% يوم الأربعاء عقب المباحثات التي جرت في كزاخستان.
ورغم أن التقارير لم تتحدث عن أي انفراج في المباحثات إلا أن مسؤولين إيرانيين اعتبروا هذه الأخيرة خطوة إيجابية، في حين كان المسؤولون الغربيون حذرين في تصريحاتهم.
وقالت وكالة أنباء مهر الإيرانية إن طهران ضخت -على ما يبدو- كميات كبيرة من الدولارات في سوق العملة منذ الأحد لدعم العملة، ونقلت وكالة أنباء فارس عن تاجر عملة لم تسمه قوله إن تعافي الريال هذا الأسبوع كان قويا لدرجة دفعت كثيرا من التجار لوقف البيع والشراء إلى حين استقرار الأسعار.
وفي سياق آخر، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في اجتماع الاثنين مع مسؤولي البنوك المحلية إنه بالإمكان استخدام الاحتياطي من النقد الأجنبي لدعم الاقتصاد، مضيفا أن النظام البنكي يمكنه القيام بدور إيجابي وفعال لتحفيز الاقتصاد.
ويعاني الاقتصاد الإيراني من آثار العقوبات الغربية ومنها تقلص الإيرادات النفطية التي تشكل ثلثي موارد الخزينة الإيرانية، وتشير وكالة الطاقة الدولية إلى أن صادرات طهران النفطية تقلصت العام الماضي بالنصف.
من جانب آخر، قالت صحيفة اقتصادية إيرانية الاثنين إن التجارة بين طهران وبكين تقلصت بنسبة
18% في 2012 لتستقر عند 37 مليار دولار، وذلك نتيجة حزمة العقوبات البنكية التي فرضت على إيران.