بحث وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سليمان العباس مع لجنة الشكاوى بمجلس الشعب قضايا عديدة تلمس هموم المواطنين وخاصة تأمين المشتقات النفطية، حيث أكد الوزير خلال الاجتماع أهمية العمل بروح الفريق ورحب بالتنسيق مع مجلس الشعب لمعالجة الصعوبات التي تعترض عمل الوزارة خاصة في ظل الظروف الاستثنائية، مشيراً إلى توافر مادتي البنزين والغاز والمازوت بما يغطي احتياجات السوق المحلية لكن المشكلة الحقيقية تكمن في آلية النقل وتأمين وصول المادة بشكل آمن بين المحافظات، فمن المعروف أن الوزارة اعتمدت سابقاً في إيصال هذه المادة على خطوط نقل المشتقات النفطية إلا أن تعرضها للاعتداءات كبيرة منذ بداية الأحداث تسبب في خروجها من الخدمة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة علماً ان الضخ ليوم واحد عبر خطوط نقل النفط يكفي احتياجات المنطقة الجنوبية لمدة 15 يوماً بينما حمولة قطار واحد من مادة الغاز المنزلي تعادل حمولة ألف صهريج، إذ حمل لجوء الوزارة إلى الصهاريج في عملية النقل خطورة عالية نتيجة تعرض هذه المركبات إلى اعتداءات من قبل المجموعات الارهابية.
وفيما يتعلق بعملية التوزيع وبيع البنزين والغاز والمازوت في السوق السوداء بأسعار باهظة شدد الوزير العباس بحسب صحيفة " تشرين " على التزام وزارة النفط والثروة المعدنية بدورها في إيصال المشتقات النفطية للمحافظات رغم الصعوبات لكن الوزارة غير معنية بمراقبة التوزيع وضبطها، حيث ينتهي دورها باستلام المحطات للمادة بموجب استلام وتسليم بينما يشرف على توزيع هذه المواد لجان المحروقات في المحافظات برئاسة المحافظ في كل مدينة ومديريات التموين التابعة لها.
من جهته عبر رئيس لجنة الشكاوى عقل إبراهيم بمجلس الشعب وأعضاء اللجنة عن شكرهم للسعي الحثيث الذي تبذله الوزارة خلال الظروف الصعبة الحالية لضمان تأمين احتياجات المواطنين.