تعاني معظم المراكز التجارية في وسط العاصمة اللبنانية بيروت من الوضع المتأزم في البلاد والمنطقة المحيطة ،اذ ان هناك اكثر من 15 مركزا تجاريا اغلقت ابوابها بسبب تراجع نسبة الاشغال لأكثر من 70%، بحسب أصحاب هذه المراكز.
وفى المقابل قال نقيب اصحاب المطاعم والمقاهي بول عريس إن اعداد المطاعم التي اغلقت ابوابها في العام 2012 كانت ضئيلة على الرغم من الوضع المتأزم.
ويؤكد عدد من اصحاب المحالات في الوسط التجاري انهم يعتمدون اليوم على اللبنانيين بعد غياب السياح العرب والأجانب بشكل كبير.
يذكر ان محال وسط بيروت ، وأغلبها مطاعم ومقاهي ، تعتمد على السائح العربي والاجنبي بالدرجة الاولى.
وقال علي سبيتي مدير أحد المقاهي بوسط بيروت إن نسب الاشغال بات لا يغطي حتى تكلفة الايجار والتي تتراوح بين الـ 50 ألف دولار و 240 ألف دولار سنوياً على حسب مساحة كل محال.
وأضاف سبيتي لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء ان "محال تجارية بدأت بالإغلاق خصوصاً المطاعم والمقاهي منذ حوالي الشهر والنصف شهر بعدما وصلت نسبة الاشغال للصفر في بعض الاحيان."
وشبّه سبيتي المنطقة ليلاً بـ "مدينة الاشباح" نظراً لانعدام الزائرين ، وقال إن الاعتصامات المستمرة في وسط بيروت والتي تؤدي الى قطع الطرقات المحيطة أثرت سلباً ايضاً على حركة السوق.
يذكر ان وسط بيروت يعتبر المكان الرئيسي للاعتصامات والاحتجاجات نظراً لوجود المقر الحكومي والمجلس النيابي، وكان آخرها اعتصامات موظفي القطاع العام في لبنان لزيادة رواتبهم.
من جهته دعا محمد عفيف (صاحب محل ملابس في الوسط التجاري) "بلدية بيروت لمراعاة اصحاب المحالات في هذه المنطقة تحديداً ، إذ ان ايجار محله البالغ 20 متراً يبلغ حوالي 33 ألف دولار سنوياً يضاف اليها 2500 دولار ضرائب للبلدية."
واكد عفيف لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء انه قد لا يمكنه التحمل اكثر من 6 اشهر اضافية لأن نسبة اشغاله لا تكفي ايجار محاله.
وفي سياق متصل اعتبر نقيب اصحاب المطاعم والمقاهي في لبنان بول عريس ان اعداد المطاعم التي اغلقت ابوابها في نهاية العام 2012 كانت ضئيلة على الرغم من الوضع المتأزم في البلاد.
واضاف العريس في مكالمة هاتفية مع مراسلة وكالة الأناضول للأنباء ان مطاعم الوسط التجاري ، وتحديداً القريبة من البرلمان، لها وضع خاص فلم يعد هناك الا 6 مطاعم من اصل 40 مطعماً لا تزال تعمل.
وارجع العريس السبب الرئيسي وراء اغلاق المحالات ابوابها في وسط بيروت للإيجارات المرتفعة في المنطقة وغياب السياح العرب والاجانب اضافة الى الصعوبة التي يواجهها الزائر عند دخوله المنطقة بسبب الاجراءات الامنية الكثيفة والاعتصامات الدورية.
ولفت العريس الى ان معظم المطاعم التي تغلق ابوابها في الوسط التجاري تلجأ لمناطق اخرى ،مشيراً الى ان عدد المطاعم في لبنان حوالي الـ 6 آلاف بجميع المناطق حيث تساهم جميعها بتشغيل حوالي الـ 50 ألف عامل بين دائمين وموسميين.
يذكر ان نسبة اشغال المطاعم والمقاهي قد تراجعت في العام 2012 بنسبة 35% .
المصدر:بيروت- الأناضول