أكد "محمد رضا جمعة" عضو " لجنة الدواجن في اتحاد الغرف الزراعية السورية" إن قرار المصرف المركزي السوري بوقف تمويل واردات القطر من أعلاف الدواجن حبوب الذرة وكسبة فول الصويا سيكون له منعكسات كارثية على قطاع الدواجن نتيجة انحسار المادتين من الأسواق وأشار إلى أن 85% من المربين ذوي الحيازات الصغيرة أقل من عشرة آلاف طائر يشترون الأعلاف يوماً بيوم، منوهاً بأن توقف إمداد السوق بالأعلاف سيؤدي إلى ارتفاع حاد جداً بأسعار بيض المائدة و لحم الفروج وخروج عدد كبير من المربين إلى حيز البطالة.
وأضاف جمعة بحسب صحيفة " تشرين": إن أثر هذه القرارات مدمر على قطاع الدواجن مطالباً بإعادة تمويل واردات القطر من أعلاف الدواجن بالقطع الأجنبي لتلافي الآثار الناجمة عن قرار وقف التمويل. يشار إلى أن أسعار الأعلاف عامة والدواجن خاصة شهدت قفزة نوعية في صيف عام 2008 مما أدى إلى خروج عدد كبير من الدواجن من العمل والاستثمار وعزوف العديد من المربين عن الاستثمار في هذا القطاع المهم كما أن فرض ضريبة الضميمة مع الأعلاف في عام 2010 وهي حوالى 3000 ليرة سورية على كل طن مستورد أدت بدورها إلى ارتفاع أسعار الأعلاف ولحوم الدواجن والفروج وخروج عدد جديد من المربين من الأسواق.
كما أن الأزمة التي نعيشها حالياً ومنذ عامين ساهمت بشكل كبير في ارتفاع أسعار الأعلاف وكلف الإنتاج بسبب العقوبات المفروضة على الشعب السوري بالإضافة إلى انخفاض سعر صرف الليرة إلى أكثر من 100% وكذلك صعوبة نقل الأعلاف والإنتاج بين المحافظات ولا ننسى ارتفاع أسعار المازوت إلى مستويات قياسية وانقطاع التيار الكهربائي ما أدى ذلك كله إلى إغلاق عشرات آلاف المداجن وكذلك ارتفاع سعر البيض والفروج حيث إن سعر صحن البيض حالياً وصل إلى أكثر من 300 ليرة وسعر كيلو الفروج تجاوز الـ 400 ليرة ويذكر أيضاً أن مهنة تربية الدواجن توفر فرص عمل لحوالى مليون مواطن سوري.