أكد رئيس "اتحاد غرف الزراعة السورية" محمد الكشتو، أن نسبة تشغيل مداجن الفروج تراجعت بنحو 25-30% عن طاقتها الإنتاجية بالظروف العادية، مع الإشارة إلى أن تراجعاً في حجم الاستهلاك من مادتي بيض المائدة ولحم الفروج قد تم تسجيله بنسب تجاوزت 45% من حجم الاستهلاك الطبيعي.
ولفت إلى أنه لا تتوافر معطيات إحصائية دقيقة حول نسب تشغيل المداجن وعدد من أخرجته الأحداث السائدة من الإنتاج، إلا أن مؤشرات عرض منتجات الدجاج في السوق تقدم معلومات موثوقة حول هذا الأمر.
وبيّن الكشتو وفق صحيفة "الوطن" المحلية، أن لجنة الدواجن في الاتحاد بدأت منذ ما قبل الأزمة الإعداد لإطلاق برنامج إحصائي ميداني للوقوف على واقع تشغيل المداجن في سورية، إلا أن الأزمة التي عصفت بالمحافظات أعاقت تنفيذه.
موضحاً أن هناك تبايناً بين نقص أي مادة استهلاكية من الأسواق ومستوى أسعار تداولها، لأن الأسعار تخضع لعوامل متعددة وبالنسبة لمنتجات الدواجن فإن ارتفاع أسعارها لم ينجم عن نقص في عرض المادة في الأسواق وزيادة حجم الطلب بل نتج عن ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج التي تأثرت مكوناتها بسعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، وانخفاض القوة الشرائية للمواطن نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة عموماً حيث من الثابت أن الإنسان يلجأ إلى زيادة حصته الغذائية من المنتجات الحيوانية عندما يرتفع دخله.
وبشأن استيراد الفروج المجمد أوضح الكشتو، أن "اتحاد الغرف الزراعية" يتابع بدقة مؤشري العرض والطلب لمنتجات الدواجن بالسوق المحلية ويدير دفة تسويق تلك المنتجات منذ سنوات، وقدم مقترحات عملية وفعالة للحكومة ساهمت باستمرار توفير حاجة سورية من منتجات الدجاج وتصدير الفائض بناء على تكليف حكومي من "وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية".
وأضاف الكشتو: "إنه لم تسجل حتى الآن حالات إحصائية تشير إلى ضرورة استيراد لحم الفروج المجمد"