أكّد "محافظ القنيطرة الدكتور مالك محمد علي" , أن استلام التفاح الجولاني, يأتي في إطار الجهود الكبيرة التي يبذلها الوطن لدعم الأهل الأباة في الجولان السوري المحتل, بقرى مجدل شمس ومسعدة والغجر وعين قنية وبقعاتا, والذين رفضوا الاحتلال الإسرائيلي, وما صدر عنه من قرارات احتلالية ظالمة, وإجراءات باطلة, ويؤكدون على الدوام الانتماء الأصيل للوطن الأم سورية, معلنين أن الهوية العربية السورية هي شرفهم وكرامتهم, وأن الاحتلال إلى زوال, والجولان عائد لوطنه وشعبه وأهله.
وأشار المحافظ بحسب صحيفة " تشرين " إلى الجهود المبذولة لدعم أبناء الجولان السوري المحتل, لأن قضية الجولان تحظى بالأهمية والأولوية قائلاً: لا يألو الوطن جهداً في التواصل مع أبناء الجولان, ولعلّ استلام التفاح الجولاني خطوة جد مهمة في دعمهم اقتصادياً, لأن الاحتلال الإسرائيلي يحاربهم بلقمة عيشهم من خلال محاولة إكساد التفاح, وهو المحصول الأول في الجولان السوري المحتل, ويمنعهم من بيعه, لذلك كان التوجيه باستجرار التفاح الجولاني بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر, وبدأت العملية منذ عام 2005م, إلا أن الاحتلال الإسرائيلي, كان قد منع استجرار التفاح الجولاني في بعض السنوات.
وأضاف المحافظ: إن التفاح الجولاني يحمل عبق الجولان, وتجذّر أبناء الجولان السوري المحتل في أرضهم, وسوف يعرض في أسواق الوطن,ويشتريه أبناء الوطن دعماً للجولان وأهله.
بدوره تحدّث السيد علي الراضي عضو لجنة استلام التفاح الجولاني, وأمين سر مجلس مدينة القنيطرة عن جهود لجنة الاستلام التي تعمل منذ الساعة الثامنة صباحاً في استلام التفاح وفحصه فنياً, ومن ثمّ وزنه, وتصنيفه, ونقله بالتعاون مع المؤسسة العامة للخزن والتسويق, لعرضه, وبيعه في أسواق الوطن.
ولفت الراضي إلى استلام حوالي /180/ طناً يومياً مشيراً إلى استمرار العمل حتى استلام جميع الكميات المقررة, شاكراً جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر, وقوات الأمم المتحدة العاملة في الجولان والتي تقوم بجهود طيبة في تأمين عبور التفاح من الجولان المحتل بسيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر, وبعد استلام التفاح تنقله سيارات المؤسسة العامة للخزن والتسويق, يشار إلى أن الكميات المستجرة والمستلمة, بلغت حتى تاريخه حوالي /1500/ طن من صنفي ستاركن أصفر, وغولدن أحمر, ويأتي محصول التفاح في المقدمة, والدرجة الأولى زراعة وإنتاجاً وأهمية اقتصادية, وتعد قرية مجدل شمس السورية المحتلة الأولى في زراعة وإنتاج التفاح الجولاني الذي يحمل شهرة واسعة من حيث الحجم وصفاء اللون والخواص الغذائية, ويزيد الإنتاج السنوي للتفاح على أربعين ألف طن, ويأتي العنب ثانياً, والزيتون في المرتبة الثالثة. وهناك «برادات» في قرى الجولان لحفظ التفاح والفواكه الأخرى.
وأضاف أن "كل من علق على رفع التعرفة وقال إن الوقت ليس مناسباً لذلك وقع في فخ الجهالة بالشيء وليس المعرفة، فالمساهمة في الحد من تهريب المشتقات والقضاء عليه لا يكون إلا برفع الدعم، وإن ارتفعت الأسعار، فبرأي وزير النفط أن توزيع مبالغ الدعم التي ترصدها الدولة على شكل مبالغ مالية للمستحقين الحقيقيين يبدو حلاً مثالياً".