سجلت أسعار الفروج في محافظة "القنيطرة" أرقاماً خرافية وجنونية بعد أن وصل سعر الكيلو الفروج الحي 285 ليرة، علما أن القنيطرة منتجة من الطراز الأول للمادة، ومجرد التعرف إلى سعر الفروج الحي يمكن تشكيل فكرة كاملة عن أسعار أجزائه من حيث سعر الشرحات 750 ليرة والفخاد 450 وحتى إن أرجل الدجاج التي كانت ترمى بالحاويات وصل سعرها إلى 150 ليرة !!
والحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها أن الرواتب والأجور لم تعد ملبية للعاملين في ضوء الارتفاع الجنوني للأسعار فراتب الموظف مثلاً يكفي لمدة أسبوع واحد إذا ما فكر في شراء اللحوم والفروج، كما أن خبث التجار يجعلهم يربطون بالدولار وخلق ذرائع لارتفاع أسعارهم، عدا المتطلبات المهمة والضرورية وخاصة العوائل المهجرة التي تعيش في منازل مستأجرة، أما عن الأسعار التي طرأت خلال الأسبوع .
فما زالت القنيطرة تواصل تسجيل الأرقام القياسية لأسعار المواد الغذائية والخضار والفواكه واللحوم بنوعيها البيضاء والحمراء، حتى إن موسوعة غينيس لم تعد تستوعب الأرقام الجديدة التي سجلت الأسبوع الماضي للسلع والمواد.
أما بالنسبة لأسعار الخضار والفواكه فالبندورة 115 ليرة والبصل 80 ليرة والباذنجان 70 والزهرة 45 والبطاطا 55- 70 والسبانخ 80 والخبيزة 80 والبصل الأخضر 60 وبالنسبة للبرتقال ومن أسوأ الأنواع 50 والليمون 60 والتفاح 70- 80 والموز الحجم الصغير 90... أما لحم الخاروف فسعر الكيلو 1200 ليرة والعجل 650، علما أن هناك مثلاً شائعاً يقول: إن اللحام يغش أباه وبمعنى أن نوعية اللحم غير مضمونة وبالنسبة لسعر كيلو الحليب فقد وصل إلى 50 ليرة وهو رقم قياسي أيضاً لأن إنتاج القنيطرة نحو 33 ألف طن سنويا واللبنة 370 والجبنة كذلك الأمر، علما أن الأسعار في المحافظات المجاورة أقل بنحو 15- 20% وأكبر دليل أن سعر البندورة في محافظة درعا 60 ليرة في حين سجلت القنيطرة رقما فلكيا وصل إلى 115 ليرة.
أما الفاتورة التي يدفعها أبناء محافظة القنيطرة فتتمثل بعدم وجود سوق هال بالمحافظة.
رغم معرفتنا بأن القنيطرة مستهلكة لمعظم المواد وليست منتجة، إلا أن التخوف يسود جميع أبناء المحافظة في حال انقطاع الطريق الواصل بينها وبين محافظة دمشق، والسؤال الأخير: محافظة ضمن منطقة استقرار أولى واستصلاح مجاني للأراضي المحجرة وسبعة سدود ومازلت مستهلكة!؟ ويبقى التذكير من يحاسب من!؟