اجتماعات متنوعة عقدتها الجمعية الحرفية للصاغة في دمشق للمطالبة بجملة من المقترحات التي من شأنها تطوير المهنة وتوسعة نطاق عمل الصاغة على المستوى الخارجي إضافة للمحلي، حسب جمعية الصاغة.
ففي اجتماعين اثنين مع وزارة المالية ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية طالب الصاغة بالسماح لهم بإعادة مقابل الذهب المصنع بعد تصديره على شكل ذهب خام على أن يدفع الصائغ 100 دولار كرسم مقابل الذهب الخام الذي يود استيراده إلى سورية بديلاً مما صدره، إضافة إلى مطالبتهم بالسماح لهم بإدخال كميات الذهب إلى سورية على شكل إدخال مؤقت بقصد تصنيعه وإعادة تصديره مع السماح بذلك للصاغة العرب السوريين حصراً لكون الصائغ الخليجي والأردني يشمل اليد العاملة لديه بهذه الميزة.
كما طالبت الجمعية الحرفية للصاغة بالسماح لأعضائها باستيراد الأحجار الكريمة وتحديداً منها (الماس المحكوك) بالنسبة لمن يرفق ضريبة الدخل على محله الذي يمارس فيه بيع الأحجار الكريمة على أن يكون مسجلاً لدى الجمعية الحرفية للصياغة بدمشق، مع تحديد نسبة ضريبة مقدارها 2 بالألف من قيمة الفاتورة المنظمة من البلد المستورد منه، إضافة إلى ما تقدم به الصاغة من مطالبة بالسماح لهم بالمشاركة في المعارض الخارجية مع منحهم رأياً تقديرياً في الكيفية للبيع والبيع المباشر، على أن تتم إعادة قيم بيع الذهب الخام عن طريق الجمعية الحرفية للصياغة بدمشق، بحيث تقوم الجمعية بالكشف على البضائع من الذهب والتأكد من عياراتها، ليصار بعد ذلك إلى وضعها في علبة مختومة بخاتم الجمعية مع بطاقة بيان تشتمل الوزن والعيار وأجور التصنيع المعتمدة، مقابل أن يقوم الصائغ بإدخال كمية من الذهب الخام إلى سورية تكون مساوية كمية الذهب المصنع الذي قام ببيعه في المعارض، خلال شهر واحد من تاريخ البيع مع دفع ضريبة أو رسم مقداره 100 دولار عن كل كيلو غرام من الذهب من عيار 24 قيراطاً، مع التأكيد والاشتراط على أن تتم هذه العملية عن طريق الجمعية للتأكد من صحة بيانات البيع للصائغ.
كما طالب الصاغة في اجتماعاتهم مع وزارة المالية ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بإعادة البيانات المالية الخاصة برسم الإنفاق الاستهلاكي كل ثلاثة أشهر على أن تقدم إلى مديرية مالية دمشق من كل حرفي عن طريق الجمعية، معتبرين أن من شأن هذا الإجراء أن يزيد مقدار الإيرادات المحققة عن طريق الصاغة إلى مديرية المالية، وتحقيق مداخيل أكبر بكثير، إضافة إلى ما يحققه هذا الإجراء من مدخول لجمعية الصاغة حينما يضطر الصائغ للعودة إليها من أجل الإشراف على عمله ومراقبة الدقة وصحة العيارات، بالنظر إلى دور هذه المداخيل في ترميم الخسارات التي تعانيها جمعية الصاغة في دمشق منذ سنوات عدة.
الصاغة اقترحوا استيراد الذهب المصنع كذلك مع فرض رسم عليه مقداره 5% تحسب على أساس سعر الغرام حتى لا تقوم المنافسة بين الإنتاج المحلي، أما بالنسبة لتصدير الذهب المصنع فاقترح الصاغة أن يعامل هذا الذهب بالآلية نفسها التي تعتمد بالنسبة للمشاركة في المعارض الخارجية، وفي الوقت نفسه طالب الصاغة بالسماح لهم بتصدير الذهب (الكسر) على أن يصب على شكل سبيكة تحلل وتدقق في الجمعية الحرفية للصاغة والتي تقوم بتثبيت وزن كل سبيكة وعيارها بالقيراط وما يعادلها من ذهب خام من عيار 24 قيراطاً على أن يقوم المصدر من الصاغة الأعضاء بدفع رسم مقداره 100 دولار عن كل كيلو غرام واحد من الذهب.