أكد وزير الزراعة حسين الحاج حسن أن «الحكومة معنية بالحفاظ على استمرار الصادرات اللبنانية»، ولفت إلى توقيع وزارة الأشغال العامة والنقل اتفاقية مع تركيا حول الترانزيت وهناك اتفاقية اخرى قيد الاعداد مع مصر فيما تم توجيه طلب إلى السلطات العراقية لفتح خط ترانزيت براً عبر العراق لنقل المنتجات اللبنانية إلى الأردن». ولفت إلى أن «البحث يتركز على فتح خطوط بحرية جديدة بسبب تأثر النقل البري بالأحداث الامنية في سوريا ولا سيما الطريق على اوتوستراد درعا باتجاه الحدود الاردنية».
كلام الحاج حسن جاء خلال الاجتماع الذي عقده في الوزارة امس، افي حضور السفير العراقي عمر البرزنجي، السفير المصري أشرف حمدي، الوزير المفوض التجاري في السفارة المصرية سعد الشيخ، مدير عام الزراعة المهندس لويس لحود، مدير عام النقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار في لبنان (ايدال) المهندس نبيل عيتاني، رئيس مجلس ادارة مرفإ بيروت حسن قريطم، مدير مصلحة مرفإ طرابلس أحمد تامر، ممثلين عن مديرية الجمارك والأمن العام واتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة والغرف في المناطق وعدد كبير من النقابات والتجار والمصدرين والمزارعين.
وقال الحاج حسن بعد الاجتماع: ان زيارة المدير العام للنقل البري والبحري ولقاءه وزير النقل المصري، أثمرا عن اتفاق سيوقع في القريب العاجل، مع الاشارة إلى التعاطي الايجابي من جانب مصر، ويتضمن الاتفاق تسهيل مرور الشاحنات والسائفين في تنقلاتهم عبر سفن «رورو» مرورا بالنقل براً عبر الترانزيت الى الدول المحيطة بمصر.
ونقل تأكيد السلطات المصرية منح سمات الدخول والمرور للسائقين السوريين العاملين على الشاحنات اللبنانية في لبنان والخارج. واشار الى ان البضائع اللبنانية تدخل الى العراق من دون اي عقبات كما ان هناك متابعة للطلب الذي تقدمنا به من خلال رسالة وُجهت الى الحكومة العراقية لمنح التسهيلات للشاحنات اللبنانية المتوجهة براً الى الاردن بطريقة الترانزيت. وأكد ان «لا عقبات في دخول البضائع اللبنانية الى السعودية والاردن وهناك تحضير رسالة سيوقعها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لطلب تسهيل منح السائقين السوريين العاملين على الشاحنات اللبنانية سمات مرور ودخول، ونتوقع ان يكون الجواب ايجابياً.
ولفت الحاج حسن الى ان وزارة الاشغال العامة والنقل وقعت اتفاقا للتعاون مع وزارة النقل التركية لتسهيل مرور البضائع اللبنانية عبر الاراضي التركية ومنحها اعفاءات مختلفة.
من جهته قال السفير المصري: وقوف مصر الى جانب لبنان في هذه المرحلة الحرجة وتسهيل تطوير الصادرات اللبنانية عبر المرافئ والاراضي المصرية الى دول الخليج والدول المحيطة، وتسهيل منح التأشيرات للسائقين في لبنان ودول الخليج والاردن. وفي ما يخص توقيع الاتفاق فسيتم تزويد لبنان بمسودة اتفاق طبقا لما هو ساري حاليا مع تركيا، متمنيا ألا يكون هناك اي عوائق او عقبات في هذا المجال.
اما السفير العراقي فأكد «استمرار العمل الايجابي مع لبنان»، ولفت الى وجود غرفة عمليات «لتذليل العقبات التي قد تطرأ امام الصادرات اللبنامية الى العراق وكانت نتائج عملها مثمرة»، واعلن انه «سيساهم في العمل على تذليل العقبات التي ظهرت امام تصدير المنتجات اللبنانية»، وانه نقل الى الحكومة العراقية طلب الحكومة اللبنانية تسهيل مرور الشاحنات اللبنانية عبر العراق بطريقة الترانزيت الى الاردن.