أكد الدكتور عدنان السخني وزير الصناعة على أهمية قيام مجلس الإدارة الجديد للمؤسسة العامة للصناعات النسيجية بدوره على أكمل وجه ،كما دعا المؤسسة إلى وضع خطط قصيرة المدى لتأمين احتياجاتها من الأقطان والمازوت قبل الوقوع في مشكلة عدم توفر هذه المواد وخاصة ضمن هذه الظروف مشيراً إلى أن الوزارة ستعمل على وضع محلجي حماة في الخدمة حتى يتم تلبية احتياجات المؤسسة من الأقطان . لافتاً إلى أن الوزارة منحت المؤسسة كامل التفويضات والصلاحيات للقيام بعملها بشكل مرن غير أن تنفيذها على أرض الواقع لم يكن بالمستوى المطلوب .
وبين الوزير أن خطة وزارة الزراعة في العام الماضي كانت 750 ألف طن استلمت وزارة الصناعة منها /500/ ألف طن وكانت خسارة الصناعة في القطن نتيجة الأعمال التخريبية وتوقف العمل في العديد من المناطق ،/20/ ملياراً و 400 مليون ليرة سورية حتى هذا التاريخ معتبراً أن ذلك كارثة إنسانية بكل معنى الكلمة لأن هذا المشروع الذي يستهدف سورية هو لإضعاف وتدمير الصناعة السورية.
وبين السخني أن نظام البيع في الوعدة لم يكن ناجحاً نظراً لعدم تقديم المشتري الضمانات الكافية والتي تضمن حقوق المؤسسة وطلب توخي الدقة في هذا النوع من المعاملات التجارية حرصاً على أموال المؤسسة والتي هي جزء من المال العام.
وأشار مدير عام المؤسسة سهيل سعيد إلى أن المؤسسة العامة للصناعات النسيجية أنتجت خلال العام الماضي بقيمة تجاوزت 18 مليار ليرة وبنسبة تنفيذ بلغت 48 % وبلغت قيمة مبيعاتها 17،6 مليار ليرة وبنسبة تنفيذ 47 % في حين بلغت قيمة صادراتها 104323،7 دولار وبنسبة تنفيذ 15 % موضحا أن المؤسسة اتخذت العديد من الإجراءات منها رفع أسعار البيع المقترحة من الشركات ومتابعة السلف والبيع بالوعدة حيث تم تشكيل فريق عمل مهمته تدقيق مبيعات الشركات و مطابقتها مع الكشوفات المصرفية حرصاً من الإدارة على أموال الشركات وخاصة في الظروف الراهنة وذلك بالتعاون مع إدارات الشركات وطلبت المؤسسة من الجهات المعنية تحويل أرصدة الشركات في الأماكن غير الآمنة إلى الأماكن الآمنة حفاظاً على الأموال العامة كما وجهت المؤسسة الشركات التابعة بضرورة تحويل أرصدتها المالية في المصارف الخاصة إلى المصارف العامة ،وتم الطلب من كافة الشركات تقييم المدراء الفرعيين وإعادة النظر بتشكيل اللجان الإدارية لديها وتقييم الأداء لأعضاء اللجان، والاستفادة من العاملين في المؤسسة السابقين الذين تم إحالتهم إلى التقاعد في تلك اللجان ويتم انجاز تعليمات جديدة حول كيفية صرف النفقة المتعلقة بالدعاية والإعلان بحيث يتم الاستفادة القصوى من هذه المبالغ .
كما أكد السخني على ضرورة تدقيق الأرقام ومراجعتها وإعادة النظر في آلية انتقاء المدراء العامين والفرعيين في المؤسسة وشركاتها والبحث عن أناس أكفاء يمتلكون الخبرة لإشراكهم في عمل المؤسسة وبما يحقق لها الفائدة.
كما طلب الوزير بحسب صحيفة " الثورة " من مجلس إدارة المؤسسة التواصل مع مدراء الشركات في حلب المتوقفة عن العمل ودراسة إمكانية تشغيل هذه المنشآت حين تطهيرها من المسلحين ،كما بحث أن خيار العمل بنظام ثلاث ورديات أو نظام الأربع ورديات في الشركات التابعة موضوع مطروح للنقاش والحوار خاصة أن لكل نظام مساوئه ومحاسنه الأمر الذي يتطلب منا دراسة الخيار الأفضل ، وأكد على ضرورة تبادل السلع وفق مبدأ المقايضة مع الجانب الإيراني بهدف تسويق منتجات المؤسسات مشيراً إلى أهمية توظيف الخبرات والكفاءات وتأهيلها بحيث تخدم العملية الإنتاجية .