أبرمت الصين والبرازيل اتفاقا يتيح للبلدين التبادل التجاري بعملتيهما بقيمة قد تصل إلى 30 مليار دولار سنويا، وهو ما يعادل نصف تعاملاتهم التجارية، ووقع الاتفاق كل من وزير المالية الصيني لو جيوي ونظيره البرازيلي غيدو مانتيغا.
وتقول البرازيل إن الهدف من الاتفاق توسيع العلاقة مع الصين لتستطيع مواجهة التغيرات في النظام المالي العالمي.
ويمثل الاتفاق ومدته ثلاث سنوات وتم توقيعه قبل بدء قمة دول بريكس في دربان بجنوب أفريقيا خطوة لأكبر اقتصادين في مجموعة بريكس التي تضم أبرز القوى الناهضة اقتصاديا لتغيير تدفقات التجارة العالمية التي طالما هيمنت عليها الولايات المتحدة وأوروبا.
ويُتوقع أن يتبنى قادة دول بريكس خططا لإنشاء احتياطي نقدي أجنبي وإعادة هيكلة البنوك ومناقشة الاستثمارات في أفريقيا.
وتمثل دول بريكس، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، مجتمعة خمس الناتج المحلي الإجمالي العالمي، لكنها تجد صعوبة في تحويل ثقلها الاقتصادي إلى قوة سياسية في الساحة الدولية.
وتعليقا على الاتفاق الصيني البرازيلي اعتبر محافظ البنك المركزي البرازيلي ألكسندر تومبيني ليس الهدف منه إقامة علاقات جديدة مع الصين بل تعزيز العلاقات القائمة أصلا لاستخدامها في حالات الاضطراب في الأسواق المالية.
تجدر الإشارة إلى أن قيمة التبادل التجاري بين البرازيل والصين بلغت نحو 75 مليار دولار العام الماضي.
ومن إجمالي 41.2 مليار دولار هي قيمة صادرات البرازيل إلى الصين شكل الحديد الخام 34%، بينما شكلت الصويا ومنتجاتها 29%، والنفط الخام 12%.
المصدر: الجزيرة نت