أكد المستشار الفني في "اتحاد الغرف الزراعية السورية" عبد الرحمن قرنفلة، انه من المتوقع أن تشكل واردات الدول العشرين في منطقة الشرق الأوسط حوالي 4.3 ملايين طن من لحوم الدواجن في عام 2020 مقارنة مع حوالي 2.7 مليون طن حاليا، وهو ما يمثل فرصة جيدة لمصدري الدواجن، وإزاء هذه الفرصة الجيدة من المرجح أن يكون لسورية دور ريادي في منطقنا لتوفير فوائض تصديرية كبيرة من لحوم الدجاج، فيما لو عملت الحكومة على دعم الإنتاج والمنتجين.
واشار إلى أن المنتج السوري لديه خبرة متراكمة قلما تجدها في منطقتنا على الأقل ولدينا بيانات أثبتت تربية الدجاج فيها نجاحا كبيرا، ولدينا فنيون وزراعيون وبيطريون مبدعون وتمكن عدد من المربين من نقل وتطويع تقانات إسكان الدجاج وبذلك تتوفر كافة المقومات التي ترجح سورية للقيام بهذا الدور الريادي، والبقية تتوقف على التعاون بين الحكومة والمنتجين لتحديد أسس الدعم الذي يمكن للحكومة أن تقدمه والذي هو على الأغلب عبارة عن تسهيلات وإعفاءات لا تتحمل خزينة الدولة أية أعباء، بل بالمحصلة تساند الخزينة وتدعمها وهذا الواقع يقتضي توجيه المزيد من الاهتمام نحو هذا القطاع وتنظيمه، من خلال إحداث اتحاد نوعي مستقل ماليا وإداريا ويرتبط فنيا بـ"وزارة الصناعة"، فقط وتشميله بمظلة صندوق دعم الإنتاج الزراعي لا سيما وانه القطاع الوحيد الذي يدعم ميزانية الدولة بشكل مباشر من خلال بيع 10٪ من صادراته إلى "المؤسسة العامة للخزن والتسويق"، وبأسعار مخفضة وبأقل من الأسعار السائدة بالسوق المحلية.
وقال أيضا: "وتساهم الصادرات بدعم صندوق التخفيف من أثار الجفاف على القطاع الزراعي، لذا يجيب معالجة الصعوبات التي يواجهها قطاع الدواجن وخاصة خلال الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد، وتسهيل توفير حاجة القطاع من المواد العلفية ومستلزمات التدفئة من مازوت وغاز ومنح مرونة في عملية تسعير منتجات الدجاج بما يحقق مصلحة المنتج والمستهلك معا".
لافتا إلى أهمية دعم صادرات الدواجن ضمن خطة دعم الصادرات لدى "هيئة تنمية وترويج الصادرات" وتشجيع إقامة شركات إنتاج كبيرة بما يخدم في تحقيق اقتصادية أعلى من الإنتاج، وخفض تكاليفه حيث لا تزال الحيازات الصغيرة اقل من 10000 طائر تشكل أكثر من 87٪ من إجمالي حيازات المربين.
وأكد على أهمية المحافظة على قطاع إنتاج منتجات الدواجن من بيض مائدة ولحم وفروج وتوفير الدعم المناسب له نظرا لدوره المؤثر في الاقتصاد السوري، وفي توفير احتياجات المواطنين من اللحم.
وأوضح وفق صحيفة "الثورة" الحكومية، أن الإحصائيات تشير انه بين عامي 1980 و 2009 تحققت زيادة بإنتاج لحم الأغنام بنسبة 57٪ بينما كانت نسبة زيادة لحم الدواجن 77.6٪، أما بين عامي 2000 و 2011 فقد تراجع إنتاج لحم الغنم بنسبة 6.35٪ بينما تحققت زيادة في إنتاج لحم الدواجن بنسبة 67.95٪ وقد تطورت نسبة مساهمة لحوم الدواجن من إجمالي إنتاج سورية من اللحوم من 24٪ عام 2000 إلى 53٪ عام 2011، كما تطورت قيمة لحم الدواجن من 7.83 مليارات ل.س عام 2000 إلى 19.92 مليار ل.س عام 2010.
ومن الجدير ذكره أن صادرات قطاع الدواجن لعام 2009 من بيض المائدة ولحم الفروج وصيصان الدجاج وبيض التفريخ تجاوزت عتبة الـ 15 مليار ل.س.