شكا اصحاب حقول الفريز ومزارعوها في منطقة سهل عكار، تدني الاسعار هذا الموسم، عازين الاسباب الى مزاحمة الفريز المستورد من سوريا، والذي يباع في الاسواق المحلية بكلفة اقل من كلفة انتاج الفريز المحلي، فضلا عن انعدام اسواق التصريف الخارجية منذ بدء الازمة السورية.
واللافت، ان القسم الاكبر من مزارعي الفريز وضامني الاراضي لاشغالها في هذه الزراعة، هم سوريون قدموا الى لبنان منذ فترة، وعملوا في زراعة الفريز التي اضحت راهنا ضمن الزراعات التقليدية، والتي تشغل مساحات واسعة من الاراضي في سهل عكار تقدّر بنحو 500 هكتار تقريبا.
وتقول ام محمد (سورية)، تعمل الى جانب عائلتها المؤلفة من 8 اشخاص على زراعة حقل فريز مساحته الاجمالية نحو 3 هكتارات، إن هذه الزراعة "تحتاج الى عناية كبيرة وخصوصا ان ثمار الفريز حساسة للغاية وتصاب بالتلف على نحو سريع. لذا، فان رعايتها منذ زراعتها وحتى جني الثمار تطلب خبرة بالطرق الفضلى لجني المحصول وتوضيبه وتصريفه الى الاسواق الداخلية المحلية والخارج اذا امكن".
وتشير الى ان التصدير الى الخارج قليل جداً بفعل الظروف الامنية في سوريا.
وتلفت الى ان الفريز السوري الذي يصدّر الى لبنان بأسعار متدنية جدا "ساهم في ضرب الانتاج اللبناني وكان سببا في إلحاق الخسائر بالمزارعين".
ويقول المزارع ابرهيم المحمد (سوري) بحسب صحيفة " النهار اللبنانية " الذي "يضمن" حقلاً في سهل عكار مساحته نحو 10 دونمات، "ان كلفة زراعتها تفوق الـ50 مليون ليرة"، مشيرا الى ان زراعة الفريز في لبنان عموما مكلفة "بدءا من الفلاحة واعداد الارض وأغطية البلاستيك وصولا الى اسعار الشتول، اذ ان سعر كل شتلة فريز يصل الى 500 ليرة، اضافة الى اسعار اليد العاملة والادوية والاسمدة والتعليب والتوضيب وكلفة النقل، عوامل ترفع من سعر كيلوغرام الفريز في لبنان في بدء الموسم الى اكثر من 6 آلاف ليرة في سوق التجزئة (المفرق)".