سجل الذهب امس السبت ارتفاعا بمقدار 100 ليرة سورية عن السبت في الاسبوع الماضي، وعزا الصاغة هذا الصعود الى ارتفاع سعر الاونصة الذهبية في البورصات العالمية، بالنظر الى تهاود سعر صرف الدولار في السوق السوداء السورية بالرغم من بقائه فوق 110 ليرات.
أسعار الأمس
اما الاونصة الذهبية في البورصات العالمية فقد سجلت ارتفاعا عن الاسبوع الماضي بمقدار 23 دولارا حيث وصل سعرها في ختام تداولات يوم امس السبت الى 1598 دولار مقابل سعر 1575 دولار.
وفي تصريح لصحيفة "الثورة" الحكومية، قال رئيس جمعية الصاغة في دمشق غسان جزماتي: "ان ارتفاع سعر الذهب في السوق المحلية يعود الى ارتفاع سعر الاونصة عالميا بمقدار يزيد عن 20 دولار للاونصة الواحدة".
مشيرا الى ان هذا الارتفاع كان من شانه ان يقذف سعر غرام الذهب الى ما يفوق 5400 ليرة في حال استمر الدولار المحلي بتسجيل ارتفاعاته، ولكن تهاود سعر الدولار وانخفاضه الى ما دون 115 ليرة جعل الذهب يقتصر في ارتفاعاته على الارتفاعات التي سجلها عالميا.
ذهب الادخار
ويضيف جزماتي، بان هذا السعر للذهب افرز بطء شديدا في المبيعات لدرجة ان مبيعاته اليومية في دمشق بشكل وسطي لم تزد عن 3000 غرام (3 كيلو غرام) تتكون في معظمها من ذهب الادخار من ليرات واونصات ذهبية، في حين تراجع بيع المشغولات الذهبية من اساور واقراط وحلي بشكل عام الى حدوده الدنيا.
دون التوقعات
وكشف جزماتي بان موسم عيد الام لم يسجل حجم المبيعات الذي كان متوقعا منه تاسيسا على كونه مناسبة اجتماعية يشترى خلالها الذهب ويهدى، مبينا ان الوضع المادي العام للمواطنين وارتفاع اسعار الحاجيات والسلع في الاسوااق السورية ولا سيما الاستهلاكية والغذائية الاساسية منها كان سبب تدني القدرة على الشراء لدى المواطن السوري حتى يتمكن من اشباع حاجاته الاساسية التي لا يدخل الذهب ضمنها حكما.
مبيعات الذهب يومياً
وبحسب جزماتي فان وسطي مبيعات دمشق يوميا من القطع الذهبية الادخارية لا يزيد عن 300 ليرة واونصة ذهبية تتوزع بشكل شبه دقيق على 100 اونصة ذهبية يوميا و200 ليرة ذهبية يوميا.
معتبرا ان هذا الرقم مقبول بالنظر الى الاوضاع العامة وحال المواطن ماديا وما يقع على عاتقه من اعباء انفاقية يومية لاسرته، متوقعا في الوقت نفسه انخفاض سعر الذهب في السوق السورية بالنظر الى احتمال انخفاض سعر صرف الدولار في السوق المحلية السوداء تبعا لما وعدت به الحكومة من اجراءات من شانها لجم ارتفاعات سعر الصرف وليس تخفيضه، اي وضع حد لهذه الارتفاعات ومنعها من الوصول الى مستويات قياسية خطرة على الليرة السورية وسعر صرفها امام الدولار وقدرتها الشرائية في يد المواطنين السوريين.
أسعار الدولار
اما عن اسعار صرف الدولار في السوق المحلية السوداء فقال جزماتي: "ان الاخبار الواردة الى الصاغة تفيد بان سعر صرفه شراء يوم امس السبت وصل الى 112 ليرة سورية في حين يزيد سعر صرفه بيعا بمقدار ليرة واحدة ليسجل بموجب هذ السعر 113 ليرة ، بعد ان وصل هذا السعر خلال الايام الخمسة الماضية الى 121 ليرة للشراء و122 ليرة سورية للبيع، مع الاخذ بعين الاعتبار احتمال انخفاض سعر الصرف الى ما دون 110 ليرات بعد الاجراءات التي وعدت بها الحكومة في بيانها الوزاري امام مجلس الشعب مؤخرا".
مشيرا، الى ان الدولار وحتى اليورو لا يسجل اي صفقات حقيقية في السوق في حين تقتصر مبيعاته على الضروري منها لمن يحتاجه فعلا او في حال توفر عرض جيد بسعر جيد.