عزا رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية حميد صافدل سبب التراجع الكبير في التبادل التجاري بين بلاده ودولة الإمارات إلى أن طهران أصبحت تركز على الاستيراد من الدول المنتجة مباشرة، دون الحاجة لوساطة من دولة أخرى.
ويأتي تصريح صافدل بعد الكشف عن تراجع التبادل التجاري بين الإمارات -دبي تحديدا- وإيران العام الماضي بنسبة 31% مقارنة بعام 2011.
وأضاف أن دولة الإمارات ليست دولة منتجة للسلع بل هي تعتمد علي بنيتها التحتية التجارية نظير تقديم خدمة 'الترانزيت' والخدمات النقدية والنقلية، وتلعب دور دولة وسيطة في تصدير سلع دول أنحاء العالم.
وأوضح صافدل أن إيران تشتري الآن احتياجاتها في قطاع المواد الغذائية والأدوية مباشرة من الهند.
وتراجُع تجارة إيران مع الإمارات العام الماضي عزاها مراقبون إلى تأثير العقوبات المالية الأميركية والغربية التي أضرت بأنشطة التجارة الإيرانية مع بقية دول العالم.
وكانت دبي مركزا تجاريا رئيسيا لإيران وممرا لواردات إيران من السلع الاستهلاكية، وتضرر هذا الوضع بعد العقوبات التي فرضتها أميركا والاتحاد الأوروبي على طهران بسبب استمرارها في تطوير برنامجها النووي، وهو ما جعل تعامل البنوك حول العالم مع المؤسسات الإيرانية محفوفا بالمخاطر، وإثر ذلك خفضت البنوك في دبي تعاملاتها المرتبطة بإيران بشكل كبير.
وكان المدير العام لجمارك دبي أحمد بطي قد ذكر الأسبوع الماضي أن التجارة بين دبي وإيران بلغت نحو 25 مليار درهم (6.8 مليارات دولار) العام الماضي، وهذا يشكل انخفاضا بنحو 31% من 36 مليار درهم (9.8 مليارات دولار) في 2011.
ولفت بطي إلى أن الهبوط الحاد الذي لحق بالريال الإيراني -حيث فقد أكثر من نصف قيمته مقابل الدولار العام الماضي- سبب أضرارا للتجارة، فضلا عن إحجام بنوك دبي عن التعاملات مع إيران.
وأضاف حينها أن تجارة السلع مع إيران تشكل حاليا 2% من إجمالي تجارة دبي. وبلغ إجمالي صادرات وواردات إيران من السلع 194 مليار دولار في 2011، بحسب أحدث بيانات منظمة التجارة العالمية.
المصدر: الجزيرة