شهدت أسعار اللحوم والفروج ارتفاعات متتالية ويومية وبشكل جنوني، ليقفز سعر الكيلو لحم الخروف الحي إلى 450 ل.س بعد أن كان سعره يتراوح بين 200-275 ل.س خلال الأشهر الماضية، بينما لامس سعر الفروج المشوي إلى 1000 ل.س.
وقال أحد مربي المواشي بريف دمشق: "إن سعر لحم الخاروف الحي وصل إلى 450 ل.س في الآونة الأخيرة ليشهد أعلى سعر على مر التاريخ".
مبيناً أن سعره في السنوات السابقة لم يتجاوز الـ200 ل.س، مشيراً إلى أن أسعار لحم العجل شهدت أيضاً ارتفاعاً ملحوظاً في الأسبوعين الأخيرين، على الرغم من ارتفاعه خلال الفترة الماضية ليقفز سعر الكيلو من لحم العجل الحي من 190 إلى 250 ل.س والمجروم إلى 750- 900 ل.س.
واعتبر أن سبب الارتفاع يعود إلى قلة توفر الخراف والعجول المعدة للاستهلاك، وعزوف المربين عن التربية بسبب ارتفاع التكاليف من الأعلاف والأدوية البيطرية وغيرها من التكاليف الأخرى.
أما بالنسبة للفروج الحي، فقد شهدت الأسبوع الماضي ارتفاعاً حاداً بأسعارها ليصل سعر الكيلو لأكثر من 290 ل.س بعد أن كان سعره يتراوح بين 215- 230 ل.س، ليصل سعر الكيلو من الفروج المنظف إلى أكثر من 300 ل.س والأفخاذ 350 ل.س والأجنحة بـ300 ل.س للكيلو، في حين يصل سعر فروج البروستد والمسحب إلى أكثر من 700 ل.س، وهذه الأسعار تبقى مرتفعة كثيراً عن أسعار النشرة التي تصدرها "مديرية التجارة الداخلية بدمشق" والتي يتم من خلالها تحديد أسعار الفروج الحي والمنظف والبروستد وتوابعه.
وبحسب صحيفة "الوطن" المحلية، ذكر بعض المربين والباعة أن أسباب الارتفاع الحاد لأسعار الفروج تعود إلى عزوف الكثير من المربين عن تربية الفروج بسبب الخسائر التي تعرضوا لها، وإلى نفوق أعداد كبيرة من الفروج بسبب الأمراض والبرد، إضافة إلى الظروف الأمنية التي تشهدها بعض المناطق الأمر الذي أدى إلى تراجع كميات الإنتاج وبالتالي قلة في العرض وزيادة في الطلب بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف إنتاج الفروج مؤخراً في أسعار الأعلاف والأدوية والصيصان ليصل سعر الصوص حالياً لأكثر من 60 ل.س وكل هذه الأسباب أدت إلى هذا الارتفاع الحاد والملحوظ بأسعار الفروج.
أما بالنسبة إلى أسعار الخضار والفاكهة وهي في قمة موسمها السنوي، فوصل سعر البندورة والخيار إلى 120 ل.س للكيلو والبطاطا لا تقل عن 70 -80 ل.س والفاصولياء بين 80- 120 ل.س والكوسا 100 ل.س للكيلو غرام الواحد.
كما شهدت الفاكهة ارتفاعا لبعض المواد، حيث ارتفع سعر الموز خلال الأسبوع الماضي إلى 180 ل.س، على حين كان يباع بداية الشهر الحالي أقل من 100 ل.س كما ارتفع سعر التفاح إلى 100 ل.س، رغم طرح كميات كبيرة من التفاح الجولاني واستقرت باقي الفاكهة عند أسعارها العالية.