أكدت مصادر مطلعة أن " المصرف العقاري" أنهى عقد الشركة المتعاقد معها لتخديم الصرافات الآلية بالتغذية النقدية وإجراء الصيانة لها، من خلال عدم تجديد العقد الذي استمر لبضع سنوات معها وكان يجدد بشكل تلقائي.
وحسب المصادر فإن " المصرف العقاري " لم يبد رغبته في تجديد العقد مع تلك الشركة والذي يكلف المصرف ملايين الليرات سنوياً، تدفع على شكل تعويضات لها، مقابل تغذية الصرافات الآلية بالنقود اللازمة لتغطية عمليات السحب منها،
مشيرة إلى أن الإدارة العامة للمصرف كلفت الفروع التابعة لها في مدينة دمشق العمل على تولي تغذية الصرافات الآلية بالمبالغ النقدية بدلا من افرد وطاقم الشركة، على أن يتولى كل فرع تغذية ما بين 10 إلى 15 صرافاً آلياً بحسب طاقته كمرحلة أولى، على أن تتم نفس العملية في المناطق التي تشهد توترا امنيا بسبب إجرام وتخريب المجموعات الإرهابية المسلحة بعد أن يستقر وضعها الأمني ويتمكن المصرف من الوصول إلى الصرافات الآلية فيها.
وأوضحت المصادر أن الشكاوى التي كثرت مؤخرا على وضع الصرافات الآلية وخروجها من الخدمة، لم يكن سببه تقنياً أو بنيوياً إنما يعود لكثافة سحوبات الرواتب مع نهاية ومطلع كل شهر بما يجعل الصراف يستنفد تغذيته النقدية لليوم الواحد، وينفي إمكانية إعادة تغذيته مرة أخرى لان كل صراف آلي له سقف محدد من المبالغ النقدية التي يغذى بها يوميا لتغطية السحوبات بموجب القرارات النافذة.
أما عن إعادة توزيع الصرافات الآلية في مدينة دمشق فأكدت مصادر المصرف زيادة عددها في مبنى المركز الرئيسي للإدارة العامة للمصرف حيث يصل عددها حاليا إلى اثني عشر صرافا ترفدها وتساندها في عملها مجموعة أخرى من الصرافات يصل عددها إلى ستة صرافات آلية ,اثنان منها أمام مدخل وزارة الاقتصاد في الصالحية واثنان آخران أمام فرع المصرف في الصالحية واثنان إضافيان أمام وداخل مقر الفرع التعاوني للمصرف في الصالحية كذلك، مشيرة إلى أن المصرف ادخل يوم السبت من كل أسبوع في الخدمة بالنسبة للصرافات الآلية في مركزها الرئيسي بالرغم من انه يوم عطلة رسمية حتى تتمكن من تغطية حجم السحوبات وكثافتها، بحيث يمكن للمواطن التوجه إلى مركز هذه الصرافات وسحب مستحقاته منها بوجود كادر متكامل من الموظفين مع الوجود الدائم لمدير التقنية لمتابعة الأمور الفنية للصرافات.
وأشارت المصادر بحسب صحيفة " الثورة " بأن المصرف سيدخل مجموعة جديدة من الصرافات الآلية في الخدمة بعد سحبها من المناطق الساخنة باعتبارها خارج الخدمة، فيكون من الأوفق لخدمة المواطن سحبها وإدخالها ضمن العمل في أحياء دمشق التي تشهد صرافاتها ضغطا كبيرا من قبل أبناء الريف لسحب رواتبهم ومستحقاتهم منها.
وفي سياق منفصل أعاد المصرف العقاري الصرافات الآلية التابعة له في دير الزور إلى الخدمة بالتزامن مع عودة فرع المصرف في المحافظة إلى العمل بعد الاستقرار الذي شهدته النسبة الأكبر من أحياء المدينة إثر تأمينها من قبل قواتنا المسلحة الباسلة ، حيث باشر المصرف تفعيل الصناديق والصرافات الآلية التابعة له في دير الزور، كما باشر إجراءاته المعتادة لتحويل الرواتب وتسيير معاملات المواطنين في المصرف.