صباحكَ فريز.. بهذه العبارة بدأ التندّر عند جسر نهر العروس في قرية المدحلة صباح السبت الماضي حيث أفرغت شاحنة كبيرة حمولتها من الفريز احتجاجاً على عدم السماح لها بالتوجه إلى لبنان
حيث اعتاد المزارعون أن يبيعوا محصولهم هناك، ومن خلال لقاءاتنا مع أصحاب المحصول الملقى على الأرض والذي أدى إلى قطع الطريق لبضع ساعات أكدوا أنهم ومنذ ثلاثة أيام ينتظرون السماح لهم بالعبور دون جدوى فما كان منهم إلا أن ألقوا هذا المحصول أرضاً وأكدوا أن سيارتين أخريين أفرغتا حمولتهما في الليل الذي سبقه مقدّرين كمية الفريز التالف بنحو /40/ طناً، وقد اصطحبنا أحد المزارعين إلى معبر الدبوسية وهناك كانت خمس شاحنات تنتظر المرور وعلى حدّ تأكيد أحد السائقين فإنه ينتظر هناك منذ يومين. المزارعون عبروا عن انزعاجهم لأن هذا المحصول هو مصدر دخلهم الوحيد حيث يعتمد عليه بشكل أساسي أبناء بعض القرى الحدودية / ظربليط - أرزونة- حبرون - المدحلة/ وغيرها و خسارتهم جراء توقيف منتوجهم كانت كبيرة واستغربوا أن يمنع تصديره في الوقت الذي تتدفق فيه في أوقات كثيرة منتوجات الدول المجاورة.
مدير معبر الدبوسية فادي عيسى وأمين جمارك الدبوسية ماهر منصور أكدا أنهما لم يبلغا أي قرار بمنع تصدير الإنتاج الزراعي وأن ما حدث هو خارج المركز ولا سلطة لهما عليه.
في تلك المنطقة ضاعت على المزارعين الاتجاهات، فالقرى المذكورة تابعة إدارياً لمحافظة طرطوس، ومعبر الدبوسية يتبع لمحافظة حمص، وحاولت جريدة «الثورة» أن تستفسر عن هذه المشكلة فاتصلت مع محافظ طرطوس نزار إسماعيل موسى والذي اتصل بدوره مع الجهات المعنية وتمّ حلّ المشكلة وذلك بالسماح للفريز فقط بالذهاب إلى لبنان وعزا المحافظ اقتصار السماح على الفريز فقط نظرا إلى حاجة السوق المحلية لبقية أنواع الخضراوات مؤكدا في الوقت نفسه أنه مع المزارع وإن ما حدث لن يتكرر وسيتابع الموضوع مع الجهات المسؤولة.
وبعد ساعات من الانتظار قام المزارعون بتعزيل الطريق من عبوات الفريز وفتحوا الطريق متمنين علينا أن نوصل رسالتهم للمعنيين والمتضمنة تسهيل عملية تصريف الإنتاج بدل عرقلته وأن يشمل السماح جميع أنواع الخضراوات،وزوّدنا المزارعون بقائمة تضمّ أكثر من /40/ اسماً لمزارعين تضرروا من منع تصدير إنتاجهم ما دفعهم لإتلافها مع عبواتها.