نفى رجلا الأعمال السوريين نبيل الكزبري وزهير سحلول ما نقلته وثائق ويكيليكس عن توليهما أدوراً في تسهيل أعمال وأموال الحكومة ومسؤولين سوريين، وشخصيات شملتها العقوبات الأمريكية والأوروبية.
ونقلت وثائق ويكيليكس عن برقيات مسربة من السفارة الأمريكية في دمشق، أنّ رجلي الأعمال مارسا أدوراً كواجهات لأعمال تسهل صفقات وشراكات للحكومة السورية وبعض رجال الأعمال والمسؤولين المشمولين بالعقوبات الاقتصادية منذ عام 2005.
وجاء نص البرقية المسرب بحسب "العربية نت".. ويكيليكس تكشف 4 رجال يديرون ثروة الأسد بالداخل والخارج
كشف موقع "ويكيليكس" عن وثيقة سرية خاصة بالسفارة الأميركية في سوريا، يعود تاريخها لعام 2008، عن اعتماد الرئيس بشار الأسد على أربعة رجال في إدارة أصوله وأمواله في الداخل والخارج، وهم: زهير سحلول، نبيل الكزبري، محمد مخلوف، وفواز الأخرس.
فقد كشفت برقية للسفارة الأميركية، بعنوان: «مهاجمة أموال الأسد» اسماء الأربعة، فأوضحت ان سحلول، الذي يعد أهم رجل في سوق الصرافة السوداء، منحته الحكومة مكتباً في «مصرف سوريا المركزي» ليدير أزمة هبوط الليرة عام 2005، وخلال أسابيع استرد سحلول %20 مما خسرته الليرة، وحقق أرباحاً طائلة له .
وسحلول يتولى تحريك أموال الأسد، لما يتمتع به من علاقات تخوله تحويل 10 ملايين دولار لأي مكان خلال 24 ساعة".
وأجرت قناة "العربية" التلفزيونية لقاءات مع كل من سحلول والكزبري، نفيا فيها بشكل قاطع هذه الاتهامات.
وأكد الكزبري عدم وجود أي علاقة له مع النظام السوري أو أي نظام آخر، ولا حتى مع المعارضة. وشدد على أنه رجل أعمال تهمّه مصلحة بلده وشعبه، معرباً عن أسفه لما يجري في سورياً، مؤكداً أنه ضد العنف بكافة أشكاله.
فيما أكد سحلول أنّه مارس عمله في سوق الصرافة كعمل اقتصادي بحت، وأنّ الاجتماعات التي شارك بها خلال الأزمات التي مرت بها الليرة السورية، كان مشاركة فنية يحضرها ممثلو مكاتب وشركات الصرافة في مختلف الدول التي تعاني أزمات مماثلة للعملة.
يذكر أن نبيل الكزبري ( صورة الخبر ) هو الرئيس التنفيذي لشركة فيمبكس النمسا والرئيس والمدير التنفيذي لشركات تمتد في السعودية ولبنان ومصر والإمارات والكويت وكندا والبرازيل، والجزائر وليبيا، وسورية، وجميعها تختص بصناعة وتوزيع الورق.
يدير نبيل الكزبري شركات أخرى تختص بالبتروكيماويات والنقل البحري، وأخيرا تولى رئاسة مجلس إدارة شركة شام القابضة في بلده سورية. كرمته النمسا ومنحته أرفع أوسمتها كما اختاره الرئيس النمساوي بصفته "أميز رجل أعمال". في عالم الورق كانت بصمته، ومن عالم الورق كون واقعا يشهد له الجميع. كان سباقا لتلبية النداءات التي أطلقت للمغتربين للاستثمار والمساهمة في عملية النمو والتطور في الوطن الأم سورية.
يقول عن عالم الورق "العمل الذي نقوم به هو صناعة الورق وتجارته، ولدينا مكاتب في معظم العواصم وبشكل خاص في أوروبا وشمال أمريكا. أما الاستثمارات التي تستهويني بشكل شخصي، فهي دون لبس مجالات تجارة وصناعة الورق التي هي الأهم بالنسبة لي وأصبح لنا سمعة عالمية في هذا المجال".
ولدى الكزبري الشركة السورية الألمانية للاتصالات وهي قطاع مشترك مع الدولة وهي شركة ممثلة بالمؤسسة العامة للاتصالات وشركة سيرياتل وقد استطاعت أن تحضر أحدث التقنيات وتقنية الاتصالات إلى سورية لاسيما في مجالات الاتصالات اللاسلكية وتجهيزاتها، التي تعد من أحدث التقنيات في العالم.
شام القابضة التي يرأس الكزبري مجلس إدارتها هي مشروع "لمستقبل الوطن وهو ينتقل بالشركات السورية من مستوى الشركات الفردية والعائلية أو الشركات الأجنبية التي تأتينا بهذا الشكل إلى أن يكون لنا شركة سورية خالصة مائة بالمائة عملاقة بكل معنى الكلمة فقد تأسست شام القابضة من قبل سبعين من كبار رجال أعمال سوريين برأس مال قدره 350 مليون دولار وهو رقم كبير جداً حتى على مستوى كبرى الشركات العالمية أما المشروعات التي انطلقنا بها فإن قيمتها تتجاوز 1.2 مليار دولار أي نحو 60 مليار ليرة سورية في مجالات عديدة وتشمل معظم القطاعات الهامة في الصناعة والسياحة والعقارات والمجال الصحي والتقنية".
وكان للكزبري وهو عضو في المنتدى الاقتصادي العالمي، الفضل الأول في دخول سورية تقرير التنافسية الدولية لعام 2008/2007 الذي يعده المنتدى حيث عمل طيلة سنوات على إدخال اسم سورية في التقرير.