إلى جانب تبرعاتها المادية السابقة لدعم جهود مكافحة فيروس كورونا، أعلنت مؤسسة بيل وميلندا غيتس اليوم زيادة تبرعاتها بواقع 150 مليون دولار، ويرتفع بذلك إجمالي تبرعات أكبر مؤسسةٍ خيريةٍ خاصةٍ في العالم إلى 250 مليون دولار. وتبلغ قيمة صندوق هبات المؤسسة التي يشارك في إدارتها بيل غيتس وزوجته ميلندا 46.8 مليار دولار.
وقدمت المؤسسة تمويلًا مبدئيًا طارئًا بلغ 10 ملايين دولار في يناير/كانون الأول الماضي يهدف إلى مساعدة العاملين في الخطوط الأمامية في الصين وإفريقيا. وقد تبرع بيل وميلندا بمائة مليون دولار في فبراير/شباط الماضي لمنظمة الصحة العالمية بعد أن طلبت 675 مليون دولار لمكافحة انتشار المرض.
وتمول الدفعة الجديدة من التبرعات بقيمة 150 مليون دولار عمليات تطوير أدوات التشخيص والعلاج واللقاحات. كما تساعد شركاء المنظمة في إفريقيا وشمال آسيا على اكتشاف الفيروس وعلاجه وعزل المصابين به. وحددت المؤسسة القطاعات الأربعة الأكثر احتياجًا لهذه الأموال/ وهي: تسريع عمليات الكشف عن الفيروس، وحماية الأكثر عرضة له، وتخفيف آثاره الاجتماعية والاقتصادية، وتطوير منتجات تساعد على مكافحة الفيروس لأطول فترة ممكنة.
وقال بيل غيتس: "كوفيد-19 لا يعرف حدودًا. حتى إذا نجحت معظم الدول في تقييد الفيروس خلال الشهور القليلة القادمة، قد يعود الفيروس مرةً أخرى إن لم نقاومه في مكان ما بما فيه الكفاية. ينبغي أن يتفهم المجتمع الدولي أنه طالما أن فيروس كوفيد-19 منتشرٌ في مكان ما، فلا بد من التعامل معه كأنه في كل مكان. وحتى نتغلب على الفيروس سنحتاج إلى مستوى غير مسبوق من التعاون الدولي على المستوى المادي والمعنوي".
وناقش بيل غيتس طرق تعزيز التعاون الإنساني في مجال الصحة ومكافحة الأمراض والأوبئة مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية. وناقش الاثنان إمكانية تعزيز التعاون بين المؤسسات الإنسانية في الإمارات ومؤسسة بيل وميلندا لدعم المجتمع العالمي بوجه عام. ولا زالت الإمارات تواصل البحث في كيفية انتشار الفيروس حيث يدرس العلماء حاليًا أول تسلسل وطني كامل لجينوم فيروس كورونا المستجد.
المصدر: فوربس الشرق الأوسط| مصدر الصورة:Bill & Melinda Gates Foundation/Prashant Panjiar