غلاء الاسعار الشبح الذي يلازم المواطن السوري و من الهموم اليومية المؤرقة له ،وخاصة في شهر رمضان الكريم، حيث يعيش ضائقة لقمة العيش بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، واصبح يتجول في الاسواق يتفرج على الفواكه من انتاج بلده ، ويسأل عن السعر ويشم الرائحة ويذهب .
أسعار الفواكه في سورية بحسب جولة بزنس 2 بزنس في ارخص سوق شعبي معروف وهو شارع الثورة بدمشق ،حيث المشمش الكيلو 3500ليرة ،والدراق 2000 ليرة، والموز 1500 ليرة ،والتوت الشامي العلبة نصف كيلو بالف ليرة، والاكي دنيا 1400 ليرة ،والفريز النوع المقبول بالف ليرة، والجانارك العجمي 1500 ليرة ،والبرتقال عصير750 ليرة .
المواطن هيثم جنيدي قال لبزنس 2 بزنس وهو يفاوض البائع كي يشتري بألف ليرة، نكد ونكدح طوال اليوم للحصول على أدنى متطلبات الحياة المعيشية الضرورية، يأخي الصائم بينشف ريقه ويشتهي قطعة فواكه لكن للأسف الحال على قده، عمري 54 عاما وهذا العام اقسى رمضان يمر في حياتي ،اعتدنا نحن اهل الشام ان تكون موائد رمضان عامرة ،ونطعم الجيران من طبخنا ،لكن هذا العام الأحوال في قمة الحرج والمشقة ،يارجل بتخجل تقول ماذا فطرت، والحمد لله على نعم الله .
حال المواطن جنيدي ينطبق على شريحة واسعة في سورية مع اتساع الطبقة الفقيرة ، والتحاق الطبقة المتوسطة بالفقراء، وتركيز المواطن في عملين او ثلاثة كي يسد رمقه وحاجة أولاده من البواقي الباقية التي يتحكم بها صغار التجار والباعة.
وفي سوق باب سريجة تعرض الفواكه بأسلوب منمق ،وتعلو اصوات الباعة، لكن المواطن عينه على الحاجات الرئيسية، والفواكه اصبحت من الترف بالنسبة له، فكيف سيطعم ابو العيال اولاده الفواكه وراتبه 50 الف ليرة يقول ابو عبد الله كعكة هذا الدخل المسكين زاد من معاناتنا ،وفي حال لم تلتفت الدولة الى هذه الظاهرة الخطيرة جدا ستؤدي الى نتائج سيئة، متسائلا لماذا اسعار الفواكه مرتفعة والفلاح يبيعها بنصف السعر المعروض .
ان مشكلة ارتفاع وغلاء الاسعار بشكل عام تحتاج الى وقفة جادة من قبل الحكومة والجهات المختصة تجاه كل من يستغل حاجة الناس وخاصة للمنتجات التي هي من انتاج بلدي واسعارها بتكوي .