كشف رئيس دائرة وقاية النبات في زراعة اللاذقية الدكتور إياد محمد عن تسجيل وجود شجيرتين في منطقة اللاذقية لنبات التبغ الأزرق السام أو التبغ الخبيث الكاذب، إضافة إلى عدة نباتات متفرقة حوله، حيث تم قلعها وحرقها، كي لا تعاود النمو مرة أخرى لأن سقوط بذورها على الأرض يساعد على انتشارها، وتم العمل على تكميم العناقيد الزهرية بأكياس بلاستيكية مع إحكام غلقها وتغطية بقايا النبات بالمبيدات.
وأضاف محمد في تصريح نقلته صحيفة "تشرين": إن خطورة هذا النبات تكمن في أنه نبات سام غازي، وأنه متأقلم مع كل الظروف المناخية، وينبت في أغلب المناطق، والخطورة العظمى أنه يحتل المكان الذي ينمو فيه ويطغى على الأنواع الأصلية، وهو سريع الانتشار لأنه ينتج ملايين البذور.
وبيّن أن الفرق بين نباتات التبغ الشائعة التي تستخدم أوراقها للتدخين Nicotiana tobacco ونبات التبغ السام Nicotiana glauca أن التبغ الكاذب لا يحتوي على النيكوتين كما في التبغ الحقيقي، ولكن يحتوي على مركب قلوي شبيه به أشد سمية ويسمى الأناباسين، ونظراً لاحتواء أجزاء النبات المختلفة على تراكيز مرتفعة من الأناباسين فإن ابتلاع أي كمية منه قد ينتج عنها تسمم قاتل للإنسان والحيوان بما في ذلك الأغنام والدواجن في حال تناوله.
وبيّن محمد أن أعراض التسمم بالتبغ الكاذب هي زيادة في إفراز اللعاب ثم الشعور بالدوار والدوخة، ثم اضطراب الحركة والرؤية والسمع، والشعور بالرهبة من الضوء ثم الشعور بالغثيان ومن ثم التقيؤ والإسهال، يتبع ذلك ضيق في التنفس وتشنجات وتقلصات عصبية وعضلية ثم الموت، موضحاً أن ترك هذا النبات ينمو عشوائياً بجانب الطرقات والبيوت يمثل كارثة صحية وبيئية، ولابد من تكاتف الجهود الفردية والجماعية والرسمية للقضاء عليه.