أوضح الخبير الاقتصادي والمالي منذر زيدان، أن "وزارة المالية" تعاني حالياً من مشاكل عدة، وخاصةً في آلية تمويل عجز الموازنة الحكومية، التي تعتمد على الاقتراض من "مصرف سورية المركزي" (سياسة التمويل بالعجز).
ودعا زيدان خلال لقائه على أثير إذاعة ميلودي إف إم، وزير المالية الجديد إلى وضع روزنامة تاريخية واضحة لإصدار سندات أو أذونات خزانة تعتمد عليها وزارته بشكل كبير، لتمويل عجز الموازنة وتمويل المشاريع الإنمائية.
وذكر الخبير المالي منذر زيدان سابقاً سببين للتضخم الحاصل في سورية وانخفاض قيمة الليرة، مبيّناً أن الأول يتعلق بالقطاع الإنتاجي الذي تراجع خلال الحرب، والثاني بالقطاع النقدي عبر زيادة المعروض من الليرة وبالتالي انخفاض قيمتها.
وشدد زيدان سابقاً على ضرورة إيجاد سياسة نقدية تستهدف المعروض من النقود في الأسواق، وتسحب السيولة الفائضة الموجودة مع ذوي الدخل العالي، وأن يتم تمويل عجز الموازنة بقروض تنموية وليس عبر التمويل بالعجز (الاقتراض من المركزي).
وجرى اليوم الأحد تعيين كنان ياغي وزيراً للمالية بدلاً من مأمون حمدان، وذلك ضمن الطاقم الحكومي الجديد الذي تشكّل برئاسة حسين عرنوس، وطال التعديل وزراء عدة بينهم الصحة والكهرباء والنفط والصناعة.
وقارب إجمالي الدين العام الداخلي في سورية 465 مليار ليرة سورية منذ مطلع العام الجاري، وتم جمعه من خلال سندات الخزينة وشهادات الإيداع، التي اكتتب فيها عدد من المصارف المخوّل لها المشاركة في المزادات.