انقطع التيار الكهربائي بشكل تام و، خارج أوقات التقنين المعتادة عن مدينة دمشق وعدد من المحافظات الأخرى، مساء أمس نتيجة لخروج محطة توليد دير علي من الخدمة .
وأرجع وزير الكهرباء غسان الزامل سبب خروج المحطة من الخدمة جراء اعتداء على خط الغاز المغذي لها، حسبما أوضح في اتصال له مع التلفزيون السوري.
ووفقا لوزارة الكهرباء ، عادت الكهرباء بشكل تدريجي إلى دمشق وباقي المناطق، بعد أن تم الاستعاضة عن محطة دير علي، بمحطتي جندر والناصرية الغازية لحين إصلاح أضرار الاعتداء، الذي استغرق ساعة من الزمن.
وفي نتيجة التحقيق بالحادثة ، تبين وجود اعتداء "إرهابي" بعبوات ناسفة استهدفت خط الغاز المغذي لمحطتي تشرين ودير علي إضافة إلى أبراج توتر ٤٠٠ ك ف عدد ٢، وتسبب بهبوط ضغط الغاز ما أدى إلى انخفاض التردد و خروج محطات التوليد تباعاً من الخدمة وحدوث فصل عام للشبكة الكهربائية.
وتعد محطة الدير علي من أكبر وأحدث المحطات الكهربائية في سورية بحسب مدير محطة توليد دير علي المهندس محمد خير إمام حيث تتراوح استطاعتها بين 1400 و1500 ميغا واط وتغطي 40 بالمئة من الشبكة الكهربائية وتتألف من قسمين كل قسم مؤلف من عنفتين غازيتين وعنفة بخارية تعمل بنظام الدارة المركبة وهذا النظام له خاصية التوليد بالمجموعة البخارية واستطاعة كهربائية دون استهلاك وقود وهذا عملياً يرفع مردود المجموعات إلى نحو 53 بالمئة وبالتالي إعطاء أكبر كمية من الكهرباء بأقل كمية من الغاز إضافة إلى الميزة الأساسية فيها والمتمثلة برفع الحمولة عند انخفاض التوتر بالشبكة.
وتغذي المحطة الشبكة الكهربائية وتنقل الكهرباء إلى أكبر محطات التحويل في الديماس وعدرا عن طريق شبكة نقل 400 كيلو فولط وفقا لسانا.