رد رئيس فرع نقابة الصيادلة بطرطوس حسام أحمد على عدة شكاوى للمواطنين حول نقص أدوية الالتهاب ضمن الصيدليات وبيعها بأسعار باهظة في صيدليات أخرى بحجة تأمينها من بعض المستودعات بأن الصناعة الدوائية تعاني من بعض الصعوبات كباقي القطاعات الصناعية الأخرى ولكن مع بعض الزيادة في هذه المعاناة، حيث إن أسعار الدواء عالميا (كمادة خام) ارتفعت وتحديداً بعد أزمة (الفيروس المصنع).
وتابع أحمد لصحيفة "الوطن" : ارتفعت أسعار المواد الأولية الخام ضعفين وأكثر في بعض الأحيان، بالإضافة إلى قانون قيصر الذي يعوق إيصال الحوالات المالية إلى بلد المنشأ إلا عبر عدة وسطاء وبالتالي فإن إيصال البضاعة المشتراة يحتاج أيضاً عدة وسطاء لإيصالها إلى وطننا، ما يضيف أعباء وتكاليف إضافية على الصناعة.
ومن الأسباب التي خلقت أزمة ونقص بالدواء أشار أحمد إلى تكاليف التعليب والتغليف والطباعة والشحن والفيول المشغل لهذه المعامل ومازوت وسائل النقل الخاصة بالشحن إلى المحافظات.
وعن حل هذه المشكلة قال أحمد: نحن كفرع نقابة الصيادلة في طرطوس نقوم بدورنا بالرقابة على المستودعات والصيدليات ونرفع هذه الهموم والشكاوى إلى النقابة المركزية والتي بدورها تقوم بإيصالها إلى الوزارة والجهات المعنية وتقوم الوزارة بالتعاون مع نقابة صيادلة سورية بحل العديد من المشاكل التي تعوق هذه الصناعة الوطنية ضمن الإمكانيات المتاحة.
ورأى أحمد أن الصيدليات غير الملتزمة بالسعر النظامي للدواء بأنها حالات فردية إن وجدت مؤكداً جاهزية النقابة لاستقبال أي شكوى علماً أن توفير الأدوية من قبل الزملاء الصيادلة في ظل هذه الأزمة الخانقة يعتبر ضرباً من المستحيل (المعجزة) نظراً للشح في توريد الأدوية إليهم مع تحميل أصناف راكدة لا ذنب للصيدلاني في اقتنائها في صيدليته سوى تأمين الدواء المقطوع لمرضاه.
وختم بالقول: وللأسف يبقى الصيدلاني في الواجهة أمام المرضى مثقلاً بكل الأعباء السابقة ومتهماً بها.