شهدت أسعار الخضار و الفواكه ارتفاعاً قياسياً في الأسواق السورية خلال العام 2021، خصوصاً البندورة و البطاطا والتي سجلت إرتفاعاً تجاوز الـ300 بالمئة،الأمر الذي زاد من معاناة كثير من السوريين في ظل عجزهم عن تأمين وجبة طعامهم اليومية.
ارتفاع أسعار الخضراوات يعود لارتفاع تكاليف النقل و ارتفاع أسعار المحروقات ، ومن الطبيعي أن ينعكس ذلك على أسعار السلع، أما الباعة فقالوا إنهم يشترون بضائعهم بأسعار مرتفعة من التجار، يضاف عليها أجور النقل إلى محالهم، إذ إن أجور النقل ارتفعت كذلك بنسبة 50% تقريباً وفقا لمصدر في سوق الهال بدمشق.
مؤشر "بزنس2بزنس" للأسعار الخضار و الفواكه في دمشق يرصد لكم تغيرات التي طرأت على الأسعار خلال العام 2021، و نؤكد ان الأسعار الواردة في التقرير هي متوسط الأسعار لبعض أسواق العاصمة.
البطاطا والتي بدأت العام 2021 بسعر وسطي قدره 700 ليرة للكيلو الواحد، لترتفع خلال العام لتصل إلى ذروتها السعرية مع نهاية العام بسعر قدره نحو 3000 ليرة سورية تقريباً بنسبة ارتفاع بلغت 328٪ خلال عام.
أما البندورة التي بدأت العام بسعر قدره 1000 ليرة سورية ، ثم وصلت ذروتها السعرية بمنتصف العام تقريباً لتبلغ سعراً قدره 1800 ليرة سورية ختمت العام بسعر قدره 1100 ليرة سورية بنسبة ارتفاع 10% علماً ان سعر أفضل نوع في البندورة في سوق الهال بدمشق يبلغ نحو 600 ليرة سورية للكيلو.
كيلو االخيار بدأ العام بسعر قدره 1300 ليرة سورية ، بينما وصل في الربع الثالث من العام لسعر قدره نحو 2200 ليرة سورية ثم عاد لينخفض مسجلاً سعراً قدره 1200 ليرة سورية للكيلو الواحد.
أما على جانب الفواكه و التي سجلت أسعارها تذبذب واضح و فروقات بين الأسواق و المحافظات، حيث بلغ سعر الكيلو من البرتقال في دمشق نحو 1300 ليرة سورية مع بداية العام ثم وصل سعر قدره 2300 ليرة سورية على اعتبار أنه من البرادات وفي غير موسم ليصل مع نهاية العام إلى سعر قدره 2000 ليرة سورية بنسبة ارتفاع خلال العام بلغت 53,80%.
علماً أن سعر سحارة البرتقال في بازار منطقة جبلة مثلاً وصل إلى 700 أو 800 ليرة سورية ، طبعاً حالها كحال أغلب المناطق الساحلية المنتجة للحمضيات .
وفيما يخص التفاح فهو الوحيد الذي بقي على سعر يتراوح بين 1000 لـ 2500 ليرة سورية خلال العام 2021
وفيما يخص الموز فقد بدا العام بسعر قدره نحو 3800 ليرة سورية ثم سجل ذروة سعرية قدرها نحو 20 ألف ليرة سورية في الربع الثالث من العام ليختم العام بسعر قدره 8000 ليرة سورية لكل كيلو, ليسجل ارتفاعاً تجاوز 110%
في حين أوضح العديد من التجار لـ بزنس 2بزنس أن ارتفاع الأسعار في نهاية العام أمر طبيعي و موسمي نتيجة كثرة الإقبال عليها كون الوقت موسم أعياد و احتفالات.
شهدت الأسواق السورية بشكل عام و الدمشقية على وجه الخصوص العديد من التذبذبات في أسعار المواد الأساسية التي لم تكمل ولا مرة اسبوعاً واحداً على ذات السعر ، على اعتبار أنها خاضعة لعدة عوام منها العرض و الطلب ، أسعار المحروقات ، أسعار النقل ، أسعار الكمسيون كما يسميه التجار أو الوسيط ، والمضاربات في أسواق الهال على أسعار الخضار و الفواكه فيما بين التجار .
وعموماً بقيت السوق في حالة تخبط سعري من ناحية عدم توحيد الأسعار على مستوى محافظة أو السوق الأمر الذي يجعلنا من الصعب الوصول الى ثابت موحد بين الأسواق.