خاص B2B-SY
تشهد الأسواق السورية، ارتفاعا غير مسبوق في الأسعار، في مختلف المدن والمحافظات، خاصة بعد قرار الحكومة إلغاء الدعم، حيث بات انفلات الأسعار سمة واضحة والسوريين باتوا يشترون موادهم الضرورية اليومية للطبخ بـ”الحبة”، بدلا من الكيلو.
وعلى الرغم من قيام فرع السورية للتجارة في السويداء بتأمين اللحوم بأنواعها بأسعار مخفضّة عما في الأسواق إلا أن الإقبال على شرائها أقل من المتوقع مايعكس ضعف القدرة الشرائية لدى الجميع وعجزهم عن شراء أقل الكميات بأقل الأسعار.
وفي هذا الصدد، اوضح مدير فرع المؤسسة السورية في السويداء ربيع غانم إلى أن الكميات المطروحة من اللحوم ضمن صالة المدينة للخضر والفواكه تشمل لحم الفروج الكامل إضافة إلى قطع الدجاج وكذلك لحوم الغنم والعجل المسوفة والهبرة ولية الغنم.
وبيّن غانم لصحيفة الوطن المحلية أن طرحها يأتي في إطار التدخل الإيجابي للمؤسسة، موضحاً أن إجمالي الكميات المطروحة من اللحوم البيضاء بلغ 2 طن ونصف (من الفروج وقطع الفروج) إضافة إلى نحو 2 طن من اللحوم الحمراء.
و بلغ سعر الكيلوغرام الواحد للفروج 9500 ليرة وللشرحات 15 ألف ليرة وللوردة 11 ألف ليرة وللجوانح 8300 ليرة ولهبرة الغنم 23 ألف ليرة وللمسوفة الغنم 18 ألف ليرة وللية الغنم الناعمة 15 ألف ليرة ولهبرة العجل الشقف 22 ألف ليرة وللناعمة عجل 20 ألف ليرة ولمسوفة العجل 16 ألف ليرة.
غانم بيّن أن استجرار اللحوم يترافق مع طرح كميات من البيض إنتاج منشأة الدواجن بالسويداء بسعر 12 ألف ليرة للصحن الواحد مع تأمين مادة الخبز وبيعها ضمن الصالات بسعر 225 ليرة للربطة مع مواصلة طرح مادة البطاطا المستوردة بسعر 2000 ليرة للكيلوغرام الواحد.
وأوضح غانم أن كميات البطاطا الموردة إلى الفرع بلغت 48 طناً وتم وضعها في وحدات التبريد وتوزيعها تباعاً على الصالات والسيارات الجوالة والقرى التي لا توجد ضمنها منافذ البيع كما قام الفرع باستجرار أكثر من 120 طناً من الحمضيات من فرعي اللاذقية وطرطوس.
كشف غانم عن عرض الكمية المتبقية من التفاح المخزن للبيع بالمزاد العلني حرصاً على عدم كساد وتلف المادة وتتم حالياً إجراءات العقد بشكل أصولي كما يتم العمل يومياً على تأمين جميع المواد الغذائية لجهات القطاع العام في مديرية الصحة وقيادة الشرطة وغيرها من باقي جهات القطاع العام حسب طلباتها.
إضافة إلى العمل على توزيع المواد المقننة عن طريق البطاقة الإلكترونية، فضلاً عن قيام الفرع بتقسيط المواد الغذائية بقيمة 500 ألف لجميع العاملين من دون فوائد والذي يستمر خلال شهر رمضان المبارك فقط.
وأشار غانم إلى صعوبات العمل التي ترتكز على نقص عدد العاملين من الفئة الأولى والثانية ونقص عدد العاملين من عمال الحمل والعتالة والبائعين مما يضطر الإدارة إلى تسليم منفذي بيع لبائع واحد أو التريث في فتح منافذ بيع جديدة وذلك لعدم توزيع الملاك العددي حتى تاريخه بعد صدور الملاك للمؤسسة من قبل رئاسة مجلس الوزراء.
ومنذ بدء الحرب الروسية لأوكرانيا، تشهد أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق الحكومة قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين.
ومع دخول شهر رمضان زاد الارتفاع اليومي للأسعار، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للمواطنين