عممت نقابة الأطباء في سوريا " البروتوكول العلاجي" الذي وضعته وزارة الصحة لمعالجة المرضى الذين يراجعون عياداتهم بسبب إصابتهم بوباء الكوليرا.
و أكد نقيب الأطباء غسان فندي ً أن الأدوية واللقاحات متوافرة ولا يوجد مشكلة في هذا الموضوع، مرجعاً أسباب الوفاة إلى التأخر في وصول الحالات إلى المشفى أو الطبيب، مشيراً إلى أن الكوليرا يعتبر خطيراً على الأعمار الكبيرة والصغيرة أيضاً باعتبار أن هذه الأعمار لا تتحمل فقدان السوائل نتيجة الإسهالات الشديدة والتي هي من أهم أعراض وباء الكوليرا.
وشدد فندي في تصريحه لصحيفة الوطن المحلية على ضرورة اتباع قواعد النظافة العامة والابتعاد عن المأكولات المشبوهة وعن المياه الملوثة وعدم الشرب من مصادر مياه غير موثوقة، مبيناً أن أساس الإصابة بالكوليرا هي المياه والأطعمة الملوثة إضافة إلى عدم السرعة في نقل المريض إلى المشفى أو الطبيب عند الشك مباشرة في الإصابة بالكوليرا.
نقيب الأطباء أوضح أن من أعراض وباء الكوليرا وجود الإسهال وخصوصاً الإسهال المائي والذي يعتبر أهم أعراض هذا الوباء وبالتالي فإنه يجب عدم إهمال أي إسهال يتعرض له الشخص إضافة إلى عدم إهمال آلام المغص التي تصيب المعدة، مؤكداً ضرورة تعويض الشخص بالسوائل مباشرة باعتبار أنه يفقد سوائل نتيجة هذا الإسهال.
وبين فندي أنه منذ فترة طويلة لم يظهر هذا المرض في سورية فمن الممكن أن يكون هناك الكثير من المواطنين نسوا أعراضه وهذا من الممكن أن يكون سبب وجود حالات الوفاة نتيجة تأخر مراجعة المشافي والأطباء وخصوصاً الأشخاص المتقدمين في العمر الذين لا تتحمل أجسادهم فقدان السوائل نتيجة الإسهال باعتبار أن أهم وسائل علاج هذا الوباء هو تعويض السوائل التي فقدها المريض.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان لها أمس الأول أن العدد الإجمالي لإصابات الكوليرا المثبتة ارتفع إلى 692 إصابة، توزعت في حلب 435 ودير الزور 119 والحسكة 52 والرقة 28 واللاذقية 22 والسويداء 11 ودمشق 8 وحماة 7 وحمص 6 ودرعا 3 والقنيطرة 1.
ووفق البيان فقد بلغ العدد الإجمالي للوفيات بالكوليرا 40 وفاة توزعت في حلب 34 والحسكة 3 ودير الزور 2 ودمشق 1، مشيرة إلى أن معظم الوفيات ناتجة عن التأخر في طلب المشورة الطبية المبكرة، أو لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة.