أعلنت المملكة العربية السعودية عن استضافتها لمقر مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، متعهدة بالإسهام بـ2.5 مليار دولار دعماً لمشروعات المبادرة وميزانية الأمانة العامة التابعة لها للعشر سنوات المقبلة، وفقاً لما أعلنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال قمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر 2022" الإثنين في شرم الشيخ بالتزامن مع "قمة المناخ في مصر".
ووفقاً لما نقل موقع اقتصاد الشرق مع بلومبيرغ عن ابن سلمان فإن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يستهدف الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050 من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، ليكون من أوائل الصناديق السيادية في العالم وأول صناديق المنطقة التي تصل إلى الحياد الكربوني بحلول هذا العام، ما يعزز جهود الصندوق لمواجهة تحديات المناخ.
ولا تتجاوز حصة إنتاج الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط اليوم 7%، كما أن التقنيات التي تُستخدم في إنتاج النفط في المنطقة منخفضة الكفاءة. وتهدف المبادرة إلى نقل المعرفة للمنطقة ومشاركة الخبرات، مما سيسهم بتخفيض انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج النفط في المنطقة بأكثر من 60%، وستحقق هذه الجهود المشتركة تخفيضاً في الانبعاثات الكربونية بما نسبته أكثر من 10% من المساهمات العالمية.
تستهدف المبادرة خفض الانبعاثات وإزالتها بأكثر من 670 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهي الكمية التي تمثّل الإسهامات الوطنية المحددة من جميع دول المنطقة، كما تمثّل 10% من الإسهامات العالمية عند الإعلان عن المبادرة، وفق الأمير محمد بن سلمان.