يبدو أن أزمة المحروقات التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من شهر ليست كسابقاتها، ولم تقتصر عند ظهورها من خلال تخفيض مخصصات بعض وسائل النقل بالمحافظات والتقنين الجائر الذي وصل حدّ العتمة، بل عاد لتتجلى بصورة أوضح من خلال طوابير البنزين التي تشهدها البلاد.
ونتيجة تأخر رسائل البنزين ارتفع سعر المادة في السوق السوداء لحدود 8000 ليرة سورية، وأكثر في بعض المناطق.، كما أن تأخر وصول الرسائل لم ينحصر بمحطة وقود واحدة، بل شمل جميع محطات دمشق تقريباً.
ونقل موقع "أثر برس" المحلي، عن أحد المواطنين قوله: مضى على استلامي مخصصاتي من البنزين 17 يوم، من محطة الأب تاون، وحتى الآن لم تصلني رسالة المخصصات الجديدة.
وآخر يقول: استلمت مخصصاتي بتاريخ 11 الشهر من محطة كفرسوسة، ووصلتني الرسالة الجديدة بتاريخ اليوم 27 الشهر، ويضيف آخر: قمت بتعبئة مخصصاتي من محطة ابن عساكر بتاريخ 13 من الشهر الحالي، واليوم وصلتني رسالة التعبئة الجديدة.
هذا التأخر لم ينعش السوق السوداء فقط على أرض الواقع، بل أنعشها على أرض “الفيسبوك” حيث ازدادت الإعلانات والطلب على البنزين من خلال مجموعات مخصصة لذلك، وصل فيها سعر تنكة البنزين إلى 130 ألف ليرة سورية، بحسب الموقع.
يذكر أنه منذ تفعيل الخط الائتماني الإيراني، وصلت حوالي 10 ناقلات نفط إلى ميناء بانياس محملة بملايين براميل النفط الخام، كما قررت الحكومة الإيرانية مؤخراً رفع كمية تزويد سوريا من النفط الخام من مليوني برميل إلى ثلاثة ملايين برميل شهرياً.
وكانت شركة محروقات حددت أيام وصول رسالة تعبئة البنزين المدعوم بـ10 أيام، بسعر 2500 ليرة سورية.