لا بنزين، لا دواء، لا استشفاء، لا كهرباء، لا مياه، لا مال ، جميعها لاءات يمكن أن تختصرَ الواقع السوداوي الذي يعيشه السوريون، خصوصاً مع التفاقم الحاصل في الفترة الأخيرة وأزمة شح الكهرباء التي باتت أشبه بالحلم بعد أن وصل التقنين لأكثر من عشرين ساعة في اليوم.
موقع "بزنس2بزنس"، أجرى استطلاعا للرأي حول معدل وصل وفصل الكهرباء في المحافظات السورية، وبحسب ما وصلنا عبر بريدنا الخاص، ففي دمشق كل 8 ساعات قطع، ساعة ونصف وصل، وفي ريف دمشق وصلت الكهربا لـ 18-19 ساعة فصل مقابل 5-6 ساعات وصل وفي حلب 12 ساعة فصل مقابل ساعة واحدة وصل وفي حمص 15 ساعة فصل مقابل ساعة، وفي حماة وصلت لـ20ساعة قطع مقابل 4ساعات وصل، اللادقية ساعة وصل خلال الـ٢٤ ساعة.
العديد من المشاركين بالاستطلاع شاركونا اراءهم بواقع التقنين عندهم، ففي حي الزهراء بحمص، 22 ساعة و نص قطع مقابل ساعة و نص وصل، وفي "بيت سحم" 23ساعة قطع مقابل ساعة وصل، أشرفية صحنايا، ساعة وأربعين دقيقة وصل مقابل ٢٢ساعة وعشرين دقيقة قطع، وفي دوما 23 فصل مقابل ساعة وصل.
في العموم أجمعت أغلب التعليقات من المحافظات السورية على الغياب شبه التام للكهرباء، حيث جاء هذا الأمر نتيجة انخفاض التوريدات وأزمة المحروقات التي تمر بها البلاد.
وكانت ناقلة النفط "لانا"، التي كانت محتجزة من قبل البحرية الأمريكية، وصلت قبل يومين مرفأ بانياس، ولوحظ عدم تحسن بالواقع نتيجة عدم كفايتها لترميم النقص الحاد، وهذا ما أكده وزير النفط بسام طعمة بأن ناقلة واحدة لا تكفي لحل الأمة.
وبالتزامن مع كل ذلك، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أسعار المازوت الصناعي والتجاري والبنزين المباع للفعاليات الاقتصادية، لأكثر من الضعف.
كل ذلك ترك أثره على الأسعار التي تضاعفت لمرات، أمام راتب معدومة لا يغني ولا يثمر، والمواطن يستغيث ولا حول له ولا قوة!!