قال البنك الدولي إن الاقتصاد العالمي يشهد الآن أشد معدلات التباطؤ، مشيرا إلى أن أكبر 3 اقتصادات في العالم، الولايات المتحدة والصين ومنطقة اليورو، تشهد تباطؤاً حاداً للنمو،واصفا عام 2022 بأنه عام عدم اليقين.
وحذّر البنك الدولي، أنه وفي ظل هذه الظروف، فإن مجرد وقوع صدمة خفيفة للاقتصاد العالمي خلال العام القادم قد تهوي به إلى الركود.
وبين تقرير البنك المركزي أن عام 2022 شهد ارتفاعاً حاداً في انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، وارتفعت معدلات التضخم، وتراجع النشاط الاقتصادي العالمي، لتدفع إلى زيادات كبيرة في أسعار العديد من المنتجات الزراعية والمستلزمات الزراعية، مثل الأسمدة.
وبين البنك خلال استعراضه للعام 2022، أن النصف الأول من العام شهد واحدة من أكبر الصدمات التي شهدها العالم في أسواق الطاقة العالمية منذ عقود، حيث زادت أسعار الطاقة زيادة كبيرة، مما أدى إلى تفاقم نقص الطاقة وزيادة التباطؤ في حصول الجميع على مصادر طاقة حديثة ميسورة التكلفة وموثوقة ومستدامة.
وأضاف: لا يزال هناك 733 مليون شخص لا يحصلون على الكهرباء، وبالأسعار الحالية، سيظل 670 مليون شخص محرومين من الكهرباء في عام2030 أي ما يزيد على 10 ملايين شخص عن العدد المتوقع في العام الماضي.
وأشارت دراسة البنك إلى أن جائحة كورونا شكلت أكبر انتكاسة لجهود الحد من الفقر في العالم منذ عقود، وكان التعافي متفاوتاً إلى حد كبير وبنهاية عام 2022، يمكن أن يعيش ما يصل إلى 685 مليون شخص في فقر مدقع، ما يجعل عام 2022 ثاني أسوأ عام على مستوى جهود الحد من الفقر في العقدين الماضيين (بعد عام 2020).