خاص B2B-SY | طلال ماضي
مع اقتراب شهر رمضان المبارك واتجاه الأنظار بالنسبة للصائمين إلى الاطعمة التي تحمل قيمة غذائية عالية من الفواكه المجففة والتمور والدبس وغيرها، إلا أن هذه المواد أصبحت محصورة بفئة الطبقة المخملية التي لا يمكن لأصحاب الطبقة المتوسطة أو الدخل المحدود الاقتراب منها، وبالرغم من أهميتها الغذائية الكبيرة.
وبحسب مراسل "بزنس 2بزنس" أن أسعار التمور في سورية تبدأ من 14 الف ليرة لكل كيلو وحتى 25 الف ليرة، وبعض التمور القديمة والتي تباع بسعر ارخص لا تخلو من الديدان أو غير صالحة للاستهلاك.
وقال أبو النور التاجر السبعيني في سوق باب سريجة لـ "بزنس2بزنس" أن أسعار التمر بدأ بالتحرك نحو الأعلى كونها أساسية في شهر رمضان المبارك وبدأت بعض كبار التجار بالغمز الى رفع أسعارها لكني لم أرفعها بالنسبة للبضاعة الموجودة لدي في المحل.. صحيح دخل الى البلد من ضمن المساعدات الاغاثية المقدمة من الدول العربية كميات اضافية من التمور، ومع ذلك هناك من يحاول رفع أسعارها، لافتا إلى أن بعض الزبائن المقربين منه ومن حالة مادية وسط تراجع استهلاكها من التمر إلى درجة كبيرة جدا.
ومن التمر إلى التين المجفف الذي ينتشر بكثرة في أسواق العاصمة وخاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، ونتيجة لقيمته الغذائية العالية بالنسبة للصائم حيث لا يوجد أي كيلو تين مجفف بأقل من 20 ألف ليرة، وهناك مشاغل تعمل على إعادة تصنيع المجفف منه، وإضافة جوز الهند أو السمسم للتين وتغليفه بطريقة لافتة للشراء لكن المشكلة في توفر السيولة.
ومن التين إلى دبس العنب، حيث بينت السيدة روزانا القادمة من السويداء أن دبس العنب يعتبر من أرخص الأطعمة المجففة على الرغم من قيمته الغذائية العالية، وذلك بسبب توفر موسم العنب الماضي بشكل جيد وتبيع علبة الدبس 700 غرام بمبلغ 10 الاف ليرة كما تبيع دبس التمر بنفس الحجم بسعر 7000 ليرة.
المربيات بشكل عام من التوت إلى المشمش يباع 700 غرام بسعر 10 الاف ليرة، ويعود سبب ارتفاع أسعار المربيات بحسب السيدة فضة إلى ارتفاع اسعار المواد الأولية، وأسعار العلب وتكاليف الصناعة وإيصال المواد إلى الأسواق.
وأشارت إلى تراجع الطلب عليها بدرجة كبيرة، وقالت كنت في العام الواحد أصنع مئات العبوات بناء على طلبات خاصة من مواطنين يثقون بعملي وانتاجي المرغوب لكن هذا العام تراجع الانتاج كثيرا بسبب ارتفاع أسعاره.
هذه الأسعار بدأت بالتسخين مع اقتراب شهر رمضان المبارك، فكيف ستصبح مع بداية الشهر الفضيل؟ وهل هناك من يتابع ويراقب ويهمه ضبط الأسعار كونه لا يوجد مبررات لرفعها.