في ظل التضخم الحاصل الذي تعيشه البلاد، تعتبر زيادة الرواتب الهاجس الأول والأخير لجميع المواطنين، بعد أن باتوا غير قادرين على تأمين قوتهم اليومي إلا بشق الأنفس!!
وأوضحت وزيرة الاقتصاد السابقة الدكتورة لمياء عاصي، في حديث لإذاعة ميلودي، أن سلم الرواتب بحاجة للإصلاح لأن الرواتب الحالية لا تلبي 10% من الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
ورأت عاصي، أن رفع الإيرادات العامة بشكل كبير لا يمكن أن يحدث إلا بالعودة إلى مكوناته التي تأتي من الموازنة والإيرادات الضريبية والرسوم الجمركية وعوائد الدولة من أملاكها وفوائد القطاع العام والصناعات الاستخراجية الباطنية، وبدون العودة إلى رفع الإيرادات لا يمكن إصلاح الرواتب والأجور.
وأضافت أنه يجب أن تكون عملية الإصلاح لكامل العملية الاقتصادية ومفرداتها وفي مقدمتها الإيرادات العامة ليتشكل لدينا حصيلة إيرادات عامة وبالتالي تكون نتيجة الإصلاح على الرواتب حقيقية وليست اسمية ويليها رفع بالأسعار.
وحول تداول صورة لفئة عشرة آلاف ليرة على مواقع التواصل الاجتماعي، أشارت عاصي، إلى أن الفئات النقدية سواء كانت من فئة عشرة آلاف أو أكثر أصبحت ضرورة اقتصادية وليس من المعقول أن تكون القدرة الشرائية للنقد المتداول متواضعة جداً، في حين يدفع المواطن كميات كبيرة من النقد لتغطي ثمن سلعة عادية.