كشف مدير الامتحانات بوزارة التربية يونس فاتي، أنه حتى الآن لم يتخذ قرار بقطع الإنترنت والاتصالات أثناء الامتحانات، مضيفا: لا نتمنى قطع الإنترنت، ولكن مصلحة الطلاب أهم، وساعتا قطع لا تؤثران.
وأوضح فاتي، لإذاعة شام اف ام، أن هذا الإجراء هو لمنع التشويش على الطلاب خلال الامتحانات، حيث تنشر بعض الصفحات نماذج لأسئلة تروّج بأنها النهائية ومعتمدة من الوزارة مرفقة بأسماء أساتذة، ما يجعل الطلاب بحالة ضياع.
وحول استخدام الكاميرات في العملية الامتحانية، بيّن فاتي أنها تستخدم في العملية التعليمية وليس فقط في الامتحانات، وهناك العديد من المدارس في مختلف المحافظات ستوضع فيها كاميرات لمراقبة سير الامتحانات.
وذكر فاتي، أنه بحال تسربت الأسئلة يمكن استبدالها خلال أقل من ساعة، عن طريق الشيفرات الامتحانية التي ستكون متوفرة لدى مدير المركز.
في سياق متصل، كشفت مديرة الصحة المدرسية الدكتورة هتون الطواشي، عن تسجيل 25 حالة إغماء وتوتر خلال اليوم الامتحاني الأول في مدينة دمشق، و20 حالة في حماة، مشيرةً إلى أن معظم الحالات المسجلة كانت في مادة الفيزياء، أما في القسم الأدبي ومادة الجغرافيا المؤتمتة كان الطلاب بحالة مستقرة.
وبيّنت الطواشي، أن حالتين من الطلاب في دمشق أصيبتا بالإغماء إحداهما لفتاة نقلت إلى المشفى ولم تستطع استكمال المادة، وبالتالي يتوجب عليها إعادتها في الدورة التكميلية، لافتةً إلى أن أكثر حالات التوتر تكون في اليوم الأول، وفي يوم مادة الرياضيات، وأقل في باقي الأيام والمواد.
وحذّرت من الحبوب المنشطة التي يتناولها بعض الطلاب للبقاء مستيقظين لمدة يومين، أو الأدوية التي يأخذها الرياضيون، ووردت عدة حالات من هذا النوع، منوهةً إلى خطورة هذه الأدوية والآثار السلبية الجانبية التي تسببها على ضغط الدم والقلب.
وأكدت الطواشي، أن القلق الامتحاني والتوتر لا يؤدي إلى الموت، بحال كان الطالب سليماً صحياً، إنما يسبب بعض الأعراض كاضطراب الشهية، الأرق، التوتر، وغيرها، ذاكرةً أنه لم تُسجل أي حالة وفاة سابقاً بسبب القلق، وإنما الاكتئاب ببعض الأحيان الذي قد يؤدي للانتحار.
وكان الشاب أحمد المصري، الطالب في الشهادة الثانوية، توفي قبل أيام من بدء امتحاناته، نتيجة سكتة دماغية وتوقف قلب مفاجئ، بسبب التوتر والضغط خوفاً من الامتحانات.