بين التخويف والتأكيد والنفي، تتداول وسائل إعلام عربية وأجنبية اخباراً مفادها أن الأرض على موعد مع اصطدام بكويكب في منطقة شمال الفلبين، في حين يسعى البعض لإثارة المخاوف من انقراض الحياة بسبب هذا الاصطدام قالت الجمعية الفلكية السورية أن الامر انتهى وليس هناك أي مخاوف.
وفي التفاصيل قال رئيس الجمعية الفلكية السورية د.محمد العصيري أنه من المرجح أن يتفتت ويتلاشى أثناء دخوله في الغلاف الجوي ولا يصل منه إلى الأرض إلا أجزاء بسيطة لا تشكل خطراً الكويكب احترق، مضيفاً أن الأرصاد التي أجريت للكويكب خلال الساعات الماضية، والتي بلغ عددها 23 رصداً أفادت بأن قطر الكويكب يبلغ حوالي 1.6 متر.
وحول رصده من سوريا قال العصيري إن الحسابات الفلكية بينت بأن الكويكب سيمر في سماء المنطقة العربية قبل اصطدامه بالأرض، وتحديداً من شرق المنطقة العربية من الإمارات وسلطنة عمان وشرق الخليج العربي، ولن يمكن رصده من سوريا أبداً وفقاً لموقع أثر برس المحلي.
ظواهر فلكية في سوريا:
واما فيما يخص الظواهر الفلكية التي ستشهدها سوريا خلال الشهر الحالي قال العصيري أن يوم 17 أيلول سيشهد اقتران القمر بكوكب زحل، حيث نراهما متجاورين بالسماء بعد غروب الشمس مباشرة، وفي 18 أيلول سنشهد قمراً عملاقاً حيث يكتمل قرص القمر ويصبح بدراً كامل الاستدارة في ذلك اليوم حيث تبلغ نسبة لمعانه 100%، ويشرق القمر في ذلك اليوم بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.
وفي ذات اليوم سنشهد ظاهرة الخسوف الجزئي للقمر حيث يمر القمر في شبه ظل الأرض، ثم في ظل الأرض حيث يصبح لونه غامقاً وداكنا أثناء عبوره شبه ظل الأرض وسيرى بشكل جزئي في سوريا قبيل شروق الشمس، أما ذروة فصل الخريف فلكياً ستكون في 22 أيلول حيث تشرق الشمس عمودية تماماً على خط الاستواء فيتساوى طول الليل والنهار مجدداً على الكرة الأرضية كما في الاعتدال الربيعي.
يذكر أن تحذيرات الأمم من تغيرات مفصلية لبعض أنواع الحياة على سطح الأرض كانت قد فُسرت سابقاً على أنها تحذيرات من انقراض الحياة على سطح الأرض الأمر الذي نفته الجمعية الفلكية السورية حينها.