خاص B2B-SY خسرت العملة السورية جزء كبير من قيمتها خلال فترة الحرب التي مرت على سوريا، الأمر الذي دعا الحكومة السورية إلى زيادة سلسلة الرواتب والأجور لأكثر من 8 أضعاف خلال الفترة من 2010 وحتى اليوم، ورغم ذلك لم تعد الرواتب قادرة على سد احتياجات العاملين في القطاعين العام والخاص معاً.
وتشير البيانات الصادرة عن المكتب المركزي للإحصاء للعام 2023 أن الاستهلاك النهائي العائلي التقديري في عام 2022 وفقاً للأسعار الجارية قد بلغ 101.7 تريليون ليرة.
ومع الأخذ بالحسبان أن عدد السكان بلغ 23.2 مليون نسمة، وفقاً لتقديرات مكتب الإحصاء فإن وسطي إنفاق الفرد الواحد على الاستهلاك وفقاً للأسعار الجارية يبلغ 11968 ليرة سورية يومياً في عام 2022، في حين بلغ نحو 248 ليرة سورية في عام 2010، ما يعني ان قيمة هذا الاستهلاك قد ارتفعت بمقدار 4722 بالمئة.
وعليه فإن الأسرة السورية (بوسطي 5 أشخاص) أنفقت يومياً 59842 ليرة سورية على استهلاك السلع والخدمات، ما يعادل 1.795.252 ليرة وسطياً في الشهر.
بالمقابل تشير البيانات إلى ارتفاع حجم التحويلات الجارية من العالم الخارجي ليبلغ 11633 تريليون ليرة خلال عام 2022 بمعدل نمو بلغ 38 % عن عام 2021.
وحسب المركزي للإحصاء فقد بلغ الإنفاق الاستهلاكي النهائي خلال عام 2022 نحو 104.114 تريليونات ليرة بمعدل نمو 4537 بالمئة عن عام 2010، وارتفع الإنفاق الحكومي البالغ 2.412 تريليون بمعدل نمو 539 بالمئة عن العام 2010، في حين نما الإنفاق الخاص البالغ 101.701 تريليون ليرة بمعدل نمو 5345 بالمئة عن عام 2010.
وأشار التقرير إلى أن صافي الناتج بتكلفة عوامل الإنتاج بالأسـعار الجارية قد بلغ 87.739 تريليون ليرة في عام 2022، وبلغ الدخل القومي بأسعار السوق 85.572 تريليون ليرة سورية، في حين وصل الناتج المحلي الإجمالي الصافي بسعر السوق إلى 88.553 تريليون ليرة، ونصيب الفرد الواحد 3.6 ملايين ليرة، بنسبة نمو بلغت 2739 بالمئة وفقاً لما نقلته صحيفة الوطن المحلية.
يذكر أن الفقر شمل 69% من سكان سوريا خلال العام 2022 وفقاً لتقرير البنك الدولي، أي أن 1 من كل 4 سوريين يعاني الفقر، بعدد إجمالي قدره 14.5 مليون شخص، ونوه التقرير إلى أن الأسر التي التي تعيلها نساء والأسر النازحة داخلياً، هي الأكثر عرضةً لمخاطر الفقر.