في تطور مفاجئ، رفعت إدارة الرئيس دونالد ترامب أمر وقف العمل بمشروع طاقة الرياح "إمباير 1"، الذي تبلغ قيمته 5 مليارات دولار قبالة سواحل نيويورك، ما يضع حداً لأسابيع من الجدل حول مستقبل الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة.
وحسب بلومبيرغ فقد أعلنت شركة "إكوينور"، وهي إحدى كبرى شركات الطاقة العالمية، أنها تلقت إخطاراً رسمياً من "مكتب إدارة طاقة المحيطات" التابع لوزارة الداخلية الأميركية، يؤكد إمكانية استئناف المشروع، وذلك بعد توقفه في أبريل الماضي إثر انتقادات وزير الداخلية دوغ بورغوم الذي اتهم إدارة الرئيس جو بايدن بالتسرع في منح الموافقات اللازمة.
ولم يكن إيقاف المشروع مجرد عقبة تقنية، بل أثار تساؤلات جوهرية حول مستقبل طاقة الرياح البحرية في الولايات المتحدة، إذ لطالما كانت هذه التقنية موضع انتقاد من الرئيس ترامب.
بالمقابل يرى خبراء الطاقة أن قرار وقف مشروع حاصل على جميع التصاريح الرسمية واستُثمر فيه مليارات الدولارات يشكل سابقة غير مألوفة، ويعكس حالة عدم استقرار قد تؤثر على الاستثمارات المستقبلية في الطاقة المتجددة.
ووصفت ميشيل سولومون، مديرة سياسات الكهرباء في مركز "إينرجي إنوفيشن"، الإيقاف بأنه "مقلق لأي قطاع"، مشيرة إلى أن الاستثمارات تحتاج إلى وضوح وضمانات قانونية، لا سيما في القطاعات ذات الأمد الطويل مثل الطاقة البديلة.
ويهدف مشروع "إمباير 1"، الذي يضم 54 توربينة رياح، إلى توفير الطاقة لـ500 ألف منزل بحلول عام 2027.
ولكن مع ارتفاع التكاليف والشكوك السياسية، تواجه مشاريع الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة تحديات غير مسبوقة، رغم أهداف إدارة بايدن الطموحة لإنتاج 30 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية بحلول عام 2030.