في ظل استمرار العقوبات، كشف مدير الخطوط الجوية السورية، سامح عرابي، عن خطة طموحة لتوسيع أسطول الطائرات، معتبراً أن رفع القيود الدولية لم يتجاوز كونه "شفهياً".
وأوضح أن المؤسسة بدأت تشغيلها بطائرتين فقط، كانتا تعانيان من مشكلات فنية خطيرة، قبل أن تتمكن من تطويرهما وشراء محركات جديدة لضمان سلامة التشغيل.
ورغم استمرار تجميد الأموال في الخارج وصعوبة استرجاع محركات وقطع محتجزة منذ أكثر من عشر سنوات، نجحت الشركة في إضافة طائرة ثالثة من طراز "إيرباص 320"، ليصبح الأسطول العامل حالياً مكوناً من ثلاث طائرات، وسط جهود متسارعة لزيادة العدد خلال الأشهر المقبلة حسب تصريحات عرابي التي نقلتها موقع تلفزيون سوريا.
وفيما تواجه الشركات المصنّعة تأخيرات كبيرة في تسليم الطائرات، أكد عرابي أن المؤسسة تتجه نحو استئجار الطائرات أو استئجارها بغرض التملّك، باعتباره خياراً أسرع من الشراء المباشر، ما يسمح بتوسيع أسطولها خلال مدة وجيزة.
نظام حجز إلكتروني قيد التفعيل:
على صعيد الحجوزات، أعلن عرابي عن اكتمال تجهيز الموقع الإلكتروني، لكنه أوضح أن العقوبات تعرقل الربط مع الأنظمة المالية العالمية مثل "سويفت" و"آيبان". ورغم ذلك، وعد بأن نظام الحجز الإلكتروني سيُتاح قريباً، بآليات بديلة تضمن كفاءة الخدمة.
رحلات جديدة رغم التحديات:
تشهد الخطوط الجوية السورية زيادة ملحوظة في عدد الرحلات اليومية إلى وجهات عربية ودولية، أبرزها الإمارات والسعودية وقطر والكويت، مع إطلاق رحلات يومية إلى إسطنبول بدءاً من منتصف الشهر الجاري، بعد جهود طويلة للحصول على التصاريح اللازمة.
وفيما تسعى الشركة للحصول على موافقات لتسيير رحلات إلى طرابلس الليبية قريباً، يبرز طلب المواطنين المتزايد لرحلات إلى القاهرة، وهو ما تعمل المؤسسة على تحقيقه فور تذليل العقبات التنظيمية.
آمال بعودة الرحلات الأوروبية:
رغم التعقيدات الإجرائية، أكد عرابي أن الخطوط السورية تتبع أعلى معايير الطيران الدولية، وتسعى لإعادة تشغيل رحلاتها إلى أوروبا خلال المواسم القادمة، مشدداً على أن المؤسسة تعمل وفق شروط منظمة "الإيكاو"، بما يضمن سلامة التشغيل وجودة الخدمات المقدمة.